تعود الثورة السبتمبرية الخالدة هذا العام في ذكراها ال60 متشحه بالسواد مثخنه الجراح لكنها تبدو طريه في نفوسنا متجذره بعقولنا باقيه حيه في وعينا الجمعي لا تموت تتخلق فينا قيما ، نبلا وإنسانية تقاوم محاولة إعتساف التاريخ وجرها إلى بحر النسيان لطي صفحتها إلى الأبد
بيد أن اليمن الولادة حبلى بالثوار والثورات تتجدد فيها روح المقاومة مع إشراقة كل صباح وميلاد فجر يوم جديد ٠ مفعمة بالروح الثورية النبيلة المتوثبة بشموخ وإباء حاملة راية الحرية والكرامة في وجه الطغيان والإستبداد لا تستكين أو تنحني أمام جبروت وبطش الميليشيات الحوثية الإنقلابية
إن ظلم جماعة الحوثي قد أيقظ روح الثورة والمقاومة لدى الشعب اليمني المقاوم وأعاد إلى الأذهان صور وفصول المعانات القاسية والحرمان إبان حكم بيت حميد الدين وازداد الشعب تمسكا وإيمانا بالثورة وحتمية القضاء على الإنقلاب وإستعادة الوطن المختطف
وبهذه المناسبة العظيمة ، مناسبة أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر والإستقلال نستضيف الرفيق أسعد عمر عضو اللجنة المركزية لحزبنا الإشتراكي اليمني في هذه المقابلة الخاصة بملتقى فتاح الرفاقي ٠ فإلى نص الحوار
لقاء/ علي العماري
1_ ستون عاما من عمر الثورة ٠ ماذا تحقق من أهدافها الستة ؟ الإنجازات والإخفاقات ؟
قيام النظام الجمهوري الانجاز العظيم و الاهم فقد شهد اليمن بفعل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر انتقالاً نوعياً نحو المستقبل و لم يكن هذا بالامر السهل كون الثورة اجتثت اخر عهود نظام الحكم الامامي الذي ساد اليمن على مدى قرون طويلة و بكون هذا الانجاز قد تحقق في ظل وجود محيط كان لا يقبل بالجمهورية و وصل لاعلى مراكز القيادة حكام من ابسط فئات الشعب بعد ان كان الحكم محتكراً على فئة بعينها تتناوبه وتتنازع عليه بمزاعم الاستحقاق الالهي .
و اصبحت جمهورية اليمن ضمن المنظومة الدولية باعتراف كامل وصارت طرفاً موقعاً و مصادقاً على المواثيق والمعاهدات وشهدت البلاد تحولات هامة في مجالات التعليم والصحة و بالجوانب الاقتصادية و تم بناء مؤسسات الدولة ومنها الجيش والامن صحيح انها لم تصل للمستوى المطلوب لكن اليمن شهد في مراحل الحكم المتعاقبة تفاوتاً في فعالية هذة المؤسسات وحضورها وانا انبه هنا الى ان الحديث حول هذا يحتاج منا ان نغادر حالة الانكسار والتبرم التي سادت الان بحكم الاحداث التي تمر بها البلاد والا نقع في منزلق الاستسلام لادعاءات اعداء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر القبول بتشويهها وبتقديمها كثورة فاشلة لانها ليست كذلك رغم وجود بعض الاخفاقات المتمثلة في عدم مقدرة الانظمة المتعاقبة على بلورة قيم ومضامين الثورة الاجتماعية لضمان تحقيق الانتقال بالمجتمع والحد من ظهور اي قوى نفوذ جديدة على حساب الدولة وتجفيف منابع القوى التقليدية ووضع خطط استراتيجية لادارة عملية التحول والتطوير للانسان والوطن و بناء المؤسسات الضامنة لذلك وفقاً لاسس علمية و مهنية خاصة منها المؤسسات المعنية بالعدالة و انفاذ القانون و المسؤلة عن ادارة وتنظيم عمليات الانتقال والتداول للسلطة بالطرق السلمية عبر الانتخابات .
2_ مآلات إنقلاب 21 سبتمبر ومغزى توقيته بالتزامن مع شهر إنطلاق وإحيا عيد الثورة ؟
اعتقد ان كل التجاوزات والاعمال التي قامت بها مليشيا الحوثي تجاه الشعب اليمني وتجاه ارث ثورة السادس و العشرين من سبتمبر وتجاه رموزها و مناضليها بعد انقلابها المشؤم تعاملها مع شركائها فيه و الممارسات السائدة اليوم لخير شاهد على هدف مليشيا الحوثي من الانقلاب ومن ورائها ايران في استهداف نظام الدولة في اليمن الذي تحقق بثورة السادس والعشرين من سبتمبر و اعادة اليمن لحكم التسلط و الاستبداد بمزاعم الاستحقاق الالهي وغير ذلك من الادعاءات و المغالطات المغلفة دينياً وسياًسياً ولغرض ايجاد نموذج تضمن فيه ايران تمددها باليمن على طريق توسعها بالجزيرة العربية والمنطقة و ضمان وجود نظام حكم بصنعاء يخضع لسيطرة كاملة او جزئية لتابعين لها يؤمنون بالولاية للمرجعية الايرانية اما اختيار التاريخ للانقلاب فانا اربطه بوجهة الانقلاب وسعي القائمين عليه لتقديم قادة الحوثية كورثة للامامة البائدة وبان ثورة السادس والعشرين ١٩٦٢ كان انقلاب فاشل و محاولة تكريس انقلاب الواحد والعشرين ٢٠١٤ كثورة بديلة لايجاد منظومة حكم جديدة تجمع بين الحكم الجمهوري و الامامة على طريقة نموذج ايران .
3_ الإنقلاب تدشين جمهورية فتية أم إعادة الملكية بقناع أكثر بشاعة ووحشية!!!!
الامامة لم تعد لحكم اليمن ولن تعود رغم سطوة مليشيا الانقلاب وسيطرتها و هنا نشير لجماعة الحوثي التي ادارت بانقلابها بدعم خارجي من ايران وغيرها اكبر فعل ارتدادي لاستهداف النظام الجمهوري وتقديم نفسها كقوة وارثة لحكم الامامة البائد .
و انا اميل لان اليمن يتجه نحو مرحلة جديدة من عمر الجمهورية لان الانقلاب كشف عن اهم عيوب الانظمة التي تعاقبت على ادارة البلاد بعد الثورة واخفاقات المنظومة الوطنية تجاه معالجتها وقدم الانقلاب حقيقة المشاريع الرجعية وخطورتها ووضع الشعب بالذات الاجيال الجديدة امام صورة واضحة عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر و شكل الحكم الذي قامت عليه فالمؤكد ان الناس قد ادركت بحكم بشاعة الممارسات التي شملت مناطق هيمنة الحوثية عظمة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر و استلهموا الكثير عن كيفية حكم الامامة و حجم معاناة اليمنيين في ظله كما تجلى لجموع الشعب اليمني حقيقة الحركة الحوثية وطبيعة مشروعها الذي لا يصلح في عصرنا الحديث و ليس له مكان في المستقبل .
4_ كيف يمكن تفسير عودة النظام الإمامي بمساعدة من كانوا يطلقون على أنفسهم حراس الجمهورية وتواطىء الإقليم والخارج ؟؟
كما ذكرت لك سابقاً النظام الامامي لم يعد ولن يعود و هذا امر مفرغ منه الخطر الذي ينبغي ان نستشعره فعلياً هو بامكانية ان نشهد تفاهمات قادمة قد تخلق نماذج حكم شبيهة بلبنان او ايران جمهورية بسلطة تخضع لولاية المرجعية وتدار من قبلها او جمهورية تتمتع فيها جماعة ترتبط ولائياً بالمرجعية الايرانية بسطوة التأثير في قرار الدولة من خارجها ولها من المال والسلاح ما يمكنها من ذلك في مقابل وجود مكونات سياسية او كيانات تدار من دول اخرى .
5_ لماذا انصاعت بعض الأحزاب واذعن جزءا من الشعب للإنقلاب وقبل به الجوار والمجتمع الدولي؟؟
على المستوى المحلي اعتقد ان حسابات هؤلاء لم تكن استراتيجية بقدر ما كانت انية و من منطلقات مختلفة وربما اغلبها خانها التقدير خاصة منها التي جاءت مواقفهم متأثرة برغبات خاصة او بنزعات ثأرية وانتقام او من كان يطمح بقدرة استغلالهم لبعض الوقت .
و كما هو معروف فان كثير من هؤلاء لم يعودوا كما كانوا لحظة الانقلاب وتغيرت قناعاتهم و توقعاتهم بحكم عامل الوقت وطول الحرب التي حالت دون تحقيق مبتغاهم اضافة لما عانوا منه او شاهدوه من الانقلاب والانقلابيين ، و اظن ان الكثير ممن يقع تحت سلطة مليشيا الانقلاب الحوثية ينتظر لحظات مناسبة ليتمكنوا من الالتحاق بركب النضال لاستعادة الدولة او الهرب من نفوذ الحوثية ولا استبعد ان يكون لهم ادوار مستقلة قوية قريباً في وجه الانقلاب والحرب في سبيل احلال السلام .
اما بالنسبة للجوار والمجتمع الدولي فإن نظرتهم للامر كانت وما تزال من زوايا مختلفة وبحسب موازين مصالحهم فمنهم من استشعر خطورة الحركة الحوثية عليه وعلى المنطقة والامن العالمي ومنهم من وجد اهمية امكانية التوظيف لسيطرة الحركة الحوثية والحفاظ على وجود مسيطر لها لبعض الوقت لتحقيق المزيد من المكاسب في المنطقة وهذة كلها ستنتهي بمجرد التفاهم على المصالح بين الدولة اللاعبة والفاعلة اقليمياً ودولياً والتي ستنهي وجود اي مليشيا مسلحة تهدد سلامة المصالح والملاحة الدوليين بكل تأكيد .
6_ التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن جاء بناءً على قرارات دولية لإستعادة الدولة المختطفة وإذا بالحرب تطيح برأس الشرعية وتشرعن الإنقلاب وتنشد السلام من الإنقلابيين؟
المصالح الدولية والضغوط لاجلها حاضرة بقوة في ادارة طريقة حل القضية اليمنية وتوجيه اعمال التحالف الداعم للشرعية وجهود احلال السلام و متطلباته وما يجري ليس بعيدا عن ذلك و التغيرات التي جرت هي لمواكبة المتغيرات في خارطة القوى المتشكلة على المستوى المحلي والتحولات في عمل وعلاقات اقطاب المنظومة الدولية و التي ينبغي معها تجاوز حالة من الجمود والعجز دخلت بها الشرعية اليمنية على المستوى القيادي اياً كانت الاسباب و الوصول للمجلس الرئاسي الموحد والجامع للمكونات المواجهة للمليشيا الحوثية الانقلابية باعتباره الاطار الانسب للملمة شتاتها ولتتمكن الشرعية بمؤسساتها المختلفة من ادارة الدولة وتلبية احتياجات المواطنيين من داخل العاصمة المؤقتة عدن و ضبط الاوضاع فيها وفي كافة المناطق المحررة و لما تقتضيه المصلحة بضرورة نجاح هذة الخطوة باعتبارها اهم الخطوات لتهيئة الظروف لانهاء الانقلاب واستعادة الدولة واحلال السلام في اليمن .
7_ تقزمت قضية اليمن وتحولت من سياسية إلى أزمة إنسانية ٠ فمن المسؤول عن هذا التحول في الموقفين العربي والعالمي ؟؟
كما ذكرت لك سابقاً القضية اليمنية ليست بمعزل عما يجري بالعالم في سياق التنافس والتصارع الدولي الذي يجعل الدور الاممي عاجزاً عن تناول المقاربات السياسية للقضية و انحصار عمل ممثليه و الجهات التابعة له على الجانب الانساني ساعد على ذلك غياب دور فاعل لمؤسسات الشرعية العليا يراعي حجم الحضور الدولي ويوازن بين المصالح الدولية ومصالحنا الوطنية وهذا ايضا مالم تعيه باقي المنظومة الوطنية المشكلة للشرعية التي تاهت وسط ذلك و دخلت في منحنى التصارع بعيدا عن مشروعها الرئيسي المتمثل في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب مدفوعة بتأثيرات هذا الحضور الدولي الطامح والطامع .
8_ المستفيد الوحيد من الهدن هو الحوثي ومع ذلك فإن الشرعية مستمرة في مسلسل الإذعان والتنازلات ٠ أهو لمغازلة الحوثي أم لإرضاء الأطراف الخارجية ؟؟طبعا السلطة الشرعية هي ممثل الدولة الذي يحظى بقبول واعتراف العالم وبالتالي فأن الضغوط الدولية عليها تكون اكبر لاجل تقديم التنازلات المطلوبة لتلبية الحاجات الانسانية كما انها المسؤلة عن جميع المواطنين في المناطق المحررة او في مناطق سيطرة الحوثية بعكس المليشيا الحوثية التي تمثل جماعة تمرد لا تعترف باي نظم قانونية وطنية او معاهدات دولية لها سيطرة امر واقع في مناطق محددة كما ان هذة المليشيا لا تعني بامر توفير الجانب الانساني للمواطنيين من غير اعضاء مليشياتها او الموالين لها بقدر ما تسعى لتحقيق اكبر قدر ممكن الدعم لاستمرار اعمالها القتالية .
و اذا ما تعاطينا ايجابياً مع التحول الدولي رغم ماله من اثار سلبية على سلامة الموقف الدولي و عمله بعيدا عما تضمنته المرجعيات الناظمة للمرحلة خاصة قرارات مجلس الامن فانه يمكن فهم تعامل المجتمع الدولي مع الحركة الحوثية باعتبارها سلطة امر واقع في مناطق سيطرتها في اطار محاولة الاحتواء والدفع نحو تحقيق شي من الاتفاق في الملف اليمني ومع ذلك اذا ما تم الوقوف على ما حققته الهدن المعلنة على المستوى الانساني فانه ورغم التنازلات الكبيرة والمستمرة التي قدمتها السلطة الشرعية فان مليشيا الانقلاب لم تقدم شي يذكر سواء وقف الهجوم على مارب رغم استمرار تحشيدها لمهاجمتها فلم يتم فتح اي من المنافذ لمدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيا الحوثية منذ بداية الحرب و مازالت جماعة الحوثي تعطل اعمال اطلاق الاسرى والمختفطين والمخفيين قسرياً كما لم تسمح بحل خطر خزان صافر النفطي الذي يزداد خطره كل يوم بشكل اكبر فيما تستمر اعمال نهب المساعدات الاغاثية و لا تصل لمستحقيها في مناطق سيطرة المليشيا و تباع المشتقات النفطية في الاسواق السوداء الشي الابرز الذي التمسه الداخل والخارج هو ان جماعة الحوثي تجعل من كل هدنة فرصة لاعادة ترتيب صفوفها وهذا ما اكدته العروض العسكرية الاخيرة التي اقامتها المليشيا في الحديدة وصنعاء وتحشيدها المستمر نحو مارب و الضالع .
9_ رضوخ الشرعية والتحالف العربي للإنقلابيين ألأ يعني الإستسلام والإعتراف بالهزيمة ؟؟
لابد ان الحرب قد طالت اكثر مما ينبغي واثارها على المستوى الانساني كبيرة جداً و ميزان العملية العسكرية لم يعد في متناول الاطراف الاساسية في اليمن والتحالف الداعم فهناك من يسعى لفرض واقع حال في موازين القوى بالمنطقة في اطار اعادة تشكيل اقطابها والمستهدف هنا ليس اليمن فقط وهناك من يعمل لايجاد مقاربات تتضمن معالجات لعلاقة جديدة في المنطقة والاقليم تحد من خطورة ايران وادواتها بالمنطقة وعلى رأسها جماعة الحوثي وما تقول عنه بانه رضوخ هو من باب الامتثال الايجابي في التهيئة للعمل على تحقيق السلام و في حال فشل الجهود الدولية والتحركات الاخيرة فإن التوقعات بان القادم لن يكون كما سبق .
10_ تداعيات الحرب على الحزب الإشتراكي اليمني ورؤيته للحل وإحلال السلام
الحرب التي نعيشها بسبب الانقلاب اثرت بشكل كبير على الاحزاب السياسية وباقي منظومة العمل المدني التي تقلص دورها كثيرا مقابل حضور الوجود المليشياوي المسلح و انتشاء جماعات العنف والتشدد ضمن هذة التشكلات و ساد الاختلال في موازين الشراكة والتوافق داخل مؤسسة الشرعية ( التي تعد الاحزاب احدى مكوناتها ) وكيفية ادارتها للمرحلة وطريقة اتخاذ قراراتها و هذا اثر كثيرا على حجم دور الحزب و غيره من اطراف الشراكة .
كما كان للحرب اثارها على طبيعة نشاط الحزب في الجانب التنظيمي وانتظام عمل هيئاته واستكمال انجاز الاصلاحات داخلها والتحول في عملها وفقاً لقرارات الكونفرنس الحزبي كما تعثر امر انعقاد مؤتمر عام جديد له .
ولما كان الحزب الاشتراكي اليمني حزب وطني له حضوره وتواجده في كل البلاد فإنه من الطبيعي ان تنعكس عليه اشكالات ومظاهر كل ما يحدث في عموم اليمن وان يتأثر الرفاق وفقاً لذلك بحسب المحيط الذي يتواجدوا فيه ودائرة اهتمامهم وان يكون تفاعلهم بناءً عليه .
لكن ما يهمنا هو ان الحزب كمؤسسة مازال متماسكاً وبموقف واضح و يسود الانسجام في عمل هيئاته القيادية في الامانة العامة والفروع والتواصل مستمر رغم الظروف الصعبة .
كما انه لم يتلوث بالفساد و لم يقع في مستنقع التشكلات المليشياوية و ظل فاعلاً بموقفه الواضح من الانقلاب وتجاه اهمية الشراكة والتعاون والتحالف بين اليمن و الاشقاء دول مجلس التعاون الخليجي و مصر و باقي المنظومة الدولية المشكلة للتحالف الداعم للشرعية او الفاعلة بالملف اليمني و ظل حاضرا ولا يزال عبر مؤسسات الدولة في مواجهة الحرب والانقلاب و مجابهة التمدد الايراني المستهدف لليمن والمنطقة المهدد للمصالح وامن الملاحة العالميين و حافظ على فعالية الحركة مع مختلف اطياف العمل الوطني ومع المنظمات والجهات المحلية والاقليمية والدولية عبر قنوات مشروعة من اجل تقديم رؤيته حول ضرورة استعادة الدولة و انهاء الانقلاب والحرب بدءً بانجاح عمل المجلس الرئاسي والحكومة من داخل العاصمة المؤقتة عدن وتوفير الدعم اللازم من اجل تلبية احتياجات المواطنيين في عموم البلاد في مجال الخدمات العامة والامن الغذائي وصرف المرتبات بانتظام ووضع اطار مناسب لاتفاق سلام ينهي الانقلاب والحرب و يؤمن الشراكة في السلطة والثروة وفقاً للمرجعيات الناظمة خاصة مخرجات الحوار الوطني و قرارات مجلس الامن الدولي و اولوية البناء و الاعمار وضمان انتقال اليمن لمرحلة السلام العادل والشامل والاستقرار والتنمية المستدامة .
ختاماً : اتوجه لكل الرفاق في ملتقى فتاح الرفاقي ولهيئة الادارة المسؤلة عن تسيير انشطته بالشكر الجزيل على هذة الاستضافة واحييي جهودهم ونشاطهم الفاعل عبر هذا الملتقى الذي ظهر كمبادرة نوعية مثلت اضافة في مجال التثقيف والتوعية الحزبية و التواصل بين نخبة نوعية من الرفاق من مختلف المحافظات و احب ان اشير وجهة اخرى من دور هذا الملتقى عكست مدى حرص الرفاق فيه و روح المبادرة الوثابة لدى الكثير منهم تجاه احياء التراث التاريخي للحزب ومناضليه والتحولات التي شهدتها مراحل عمل المكونات الوطنية والفصائل التي تشكل منها والتي جاءت في لحظة مهمة جدا نلمس فيها من يقوم بتشويه تاريخ الحزب و الحركة الوطنية او الانتقاص منها او التنصل عنها للاسف .
احييكم مرة اخرى كل المحبة لكم جميعاً و فائق التقدير والاحترام .