مسؤول في أحزاب التحالف الوطني يتحدث لـ“يمن ديلي نيوز” عن مجريات اللقاء ببعثة التعاون الخليجي في الرياض
يمن ديلي نيوز – إسحاق الحميري:
قال عضو الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية “أسعد عمر” إن اللقاء الذي جمع أحزاب التحالف مع رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى اليمن السفير سرحان المنيخر جاء في سياق تفعيل عمل التحالف السياسي وفي مقدمة ذلك تعزيز التواصل السياسي مع كل الجهات المعنية بالقضية اليمنية والمكونات الوطنية.
وذكر “عمر” وهو عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني أن التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية أقر في آخر اجتماعاته الانفتاح على طريق تشكيل جبهة وطنية كبرى وفي مقدمتها المكونات الشريكة في المجلس الرئاسي كالمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية والعمالقة وباقي مكونات الحراك الجنوبي ومجلس حضرموت والمكونات الحضرمية الاخرى وغيرها.
ويوم الاثنين 18 مارس/آذار التقى رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن “سرحان بن كروز بن منيخر”، مع وفد من التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض.
وقال “أسعد عمر” في تصريح خاص لـ”يمن ديلي نيوز” إن اللقاء “كرس لاستعراض آخر المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية، وتطورات الاحداث في البحر الاحمر وجهود السلام والمبادرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان و جهود ومواقف مجلس التعاون الداعمة لليمن وقيادته السياسية ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي”.
وذكر أن اللقاء “تطرق إلى خارطة الطريق الأممية، وقدم التحالف الوطني للأحزاب وجهة نظره تجاه ما ينبغي أن تتضمنه أي مبادرة أو اتفاق، مرحبا بكل عمل مخلص لأجل السلام، ومحذرا من خطورة المضي في فرض أي تسوية قد تكون لمصلحة الحوثي وعلى حساب الشرعية وصلاحيتها و مركزها القانوني”.
وتابع: “شدد التحالف الوطني للأحزاب على أهمية المضي في بناء الثقة والتي يجب أن تتضمن وضع إجراءات تسمح بسرعة فتح المنافذ والمطارات وتؤمن المرتبات تحت إدارة الدولة وأن يكون صرف المرتبات للمستفيدين مباشرة من موظفي الدولة الحقيقيين في مناطق سيطرة الحوثيين بحسب كشوفات 2014 وضمان أن تكون الجوازات للمسافرين صادرة من عدن وإلغاء أحكام وفتاوي الاعدام الصادرة من جماعة الحوثي وإعادة الممتلكات المنهوبة …الخ”.
وأردف في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”: “كما أكد تحالف الاحزاب على ضرورة تقييم ما تم إنجازه وتنفيذه من مخرجات مشاورات الرياض التي عقدت برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وضرورة المضي قدماً في تنفيذ بقية المخرجات وحشد الطاقات الوطنية في اصطفاف وطني داعم لوحدة الصف والموقف الوطني الواحد في مواجهة المخاطر والتحديات الماثلة التي تسببت بها المليشيات الحوثية المدعومة من ايران”.
وقال: “تم التعبير عن شكر التحالف لدول محلس التعاون الخليجي وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقية على دعمها الثابت والمستمر لليمن قيادةً وشعباً وهو الموقف الذي لن ينساه اليمنيون ومكوناتهم السياسية والذي سيخلده التاريخ كموقف أخوي مناصر للحق والعدل وحريص على اليمن ومكانته بين أشقائه ومحيطه العربي”.
وأشار “أسعد عمر” وهو عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني إلى أنه تم التطرق لما يدور في فلسطين وعبر التحالف عن ادانته لاستمرار الاعتداء الوحشي للكيان الاسرائيلي والتأكيد على أهمية تعزيز التحرك العربي لأجل إيقاف هذا الاجرام وحماية المدنيين العزل.
وأضاف: “تم التأكيد في اللقاء على الموقف الثابت للتحالف الوطني على ضرورة تحقيق الانتصار للقضية اليمنية باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب، والحفاظ على سيادة اليمن وسلامة اراضيه ومياهه الاقليمية وحماية الجزر والموانئ اليمنية”.
ولفت إلى أن التحالف السياسي قدم وجهة نظره لما يدور في البحر الأحمر، موضحا بأن ما يقوم به الحوثي هو “عمل إرهاب موجه لخدمة إيران وإنه يجري استغلال من قبل الحوثيين لعدالة القضية الفلسطينية لأهداف دعائية وتحقيق تطلعات وطموحات النظام الايراني التوسعية والمزعزعة لاستقرار الامن الاقليمي والدولي”.
وفي اللقاء، طالب تحالف الأحزاب بـ”دعم الحكومة اليمنية وقواتها المسلحة لحماية أمنها البحري في الموانئ والجزر والمياه الاقليمية”، وفقا لـ“أسعد عمر”، الذي أشار إلى أن السفير “سرحان المنيخير” أكد على الموقف الثابت لدول المجلس الداعم لمجلس القيادة والحكومة اليمنية والمكونات الداعمة لها حتى تحقيق السلام المنشود واستعادة مؤسسات الدولة، وحماية امن اليمن وسلامته ووحدة أراضيه ومياهه الاقليمية”.
ونوه إلى أن “المنيخير” رحب بكل ما يقوم به التحالف السياسي، وأبدى استعداد مجلس التعاون للتعاون “لكن يجب أن يتم ذلك بشكل رسمي من خلال مخاطبة رئاسة المجلس الرئاسي للامانة العامة للمجلس”.
وأكد سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن – وفقا لقول أسعد عمر – على دعم المجلس لكل المكونات الوطنية في اليمن، ودعا الأحزاب السياسية في اليمن لأن يكون لها دور في المرحلة القادمة خاصة بعد اتفاق السلام.