صحفي اقتصادي “تعليقي عن اعلان البنك المركزي بيع سندات اذون الخزانة”
كتب – وحيد الفودعي
بشكل عام، فإن قرار بيع سندات اذون الخزانة له إيجابيات ستسهم بمعالجة بعض الاختلالات والمشاكل المالية والنقدية والتأثير الايجابي على قيمة الريال اليمني، ومع ذلك له بعض السلبيات والمعوقات، ومن المهم للحكومة اليمنية أن تُوازن بعناية بين هذه الفوائد والمخاطر قبل اتخاذ قرار ببيع السندات:
الإيجابيات
التأثير الايجابي على قيمة الريال اليمني: بيع اذون الخزانة للمستثمرين سيؤدي الى سحب جزء من السيولة المتداولة وهذا يؤدي بدوره الى تقليل المعروض النقدي وتقليل عمليات المضاربة مما يؤثر ايجابا على قيمة الريال اليمني.
تمويل العجز: ويعني مساعدة الحكومة في تمويل عجز الموازنة من مصادر غير تضخمية حيث يُساعد بيع سندات اذون الخزانة في تمويل العجز المالي للحكومة اليمنية، مما يسمح لها بتغطية نفقاتها وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وهذا افضل بكثير من تمويل العجز من مصادر تضخمية وهو الاصدار النقدي كما كانت تفعل الحكومة الشرعية في اوقات سابقة.
تحفيز الاستثمار: حيث يشجع بيع السندات المستثمرين على المشاركة في تمويل الاقتصاد اليمني، مما يُساهم في تحفيز النمو الاقتصادي.
تعزيز الثقة في الاقتصاد: يُعزز بيع السندات الثقة في الاقتصاد اليمني، مما يُشجع الاستثمار الأجنبي.
السلبيات:
زيادة الدين العام وترحيل المشكلة: يؤدي بيع السندات إلى زيادة الدين العام للحكومة اليمنية، مما يُشكل عبئًا على الأجيال القادمة.
ارتفاع تكاليف الاقتراض: يمكن أن يؤدي بيع السندات إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للحكومة، مما يُعيق النمو الاقتصادي.
مخاطر التضخم: يمكن أن يؤدي بيع السندات إلى ارتفاع التضخم، مما يُقلل من القوة الشرائية للأموال.
مخاطر عدم الاستقرار السياسي: يمكن أن تؤدي المخاطر السياسية إلى أن يُفقد المستثمرين أموالهم.
المعوقات:
يتمثل بسلبية سعر الفائدة، حيث أن سعر الفائد المعلن عنه والذي يتراوح بين 18 الى 20% قد يكون عائق أمام قدرة البنك المركزي بيع اذون الخزانة، وذلك لأن المستثمرون قد ينظرون اليه بأنه أقل من مقدار نسبة التضخم الناتج عن تدهور قيمة الريال اليمني.