•• بقلم / محمد قاسم نعمان **…
الوضع في سوريا لم تتحدد طبيعنه النهائية.
فما زالت هناك أطراف وقوى متعددة تتصارع في وسطه.. الاسلاميون وتعدد أطرافهم..والعلويون.
والاكراد.والشيعة.والسلفيون.واتباع النظام السابق .
وحزب البعث .والشيوعيون..والقوميون
والمسيحيون..
كما أن هناك أطراف عربية وإقليمية ودولية لها مصالح و تأثير في المسار الذي سيتم الوصول إليه…
ولا يمكن أن نتجاهل المصالح الروسية إضافة إلى إلى ما تمثله المصالح الأمريكية والاسرائيلية والتركية والايرانية وسعيهم في السيطرة على الثروات واستخدام سوريا كقاعدة انطلاق لاعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة العربية ضمن مخطط الشرق الأوسط الكبير ،وضمان المصالح والسيطرة الاسرائيلية ومشروعها في التمدد والاستيلاء على الثروات النفطية العربية…
سابق لأوانه إطلاق احكام حول ما يمكن ان يستقر عليه الوضع في سوريا…فاحتمالات الصراعات والتصفيات الداخلية على الحكم بين أطرافها المتعددة وبالذات القادمون إلى دمشق والرافعين لشعار الثورة و الانتصار ، واردة..
تراكمات النظام السابق لأسرة ( الأسد ) وحزب البعث العربي الاشتراكي والتي استمرت لأكثر من ستون عاما لا يمكن تجاهلها ..
فدعونا نتابع ونستفيد ونرافب ونتعلم فالوقت لم يحن بعد للتعبير عن الفرح أو الالم … وان كانت مؤشرات الالم قد بدأت تفعل فعلها في تصفيات بعض العلماء والضربات العسكرية الاسرائيلية لمواقع عسكرية وأراضي سورية، وسيطرة تركية على مساحات واسعة من الأراضي السورية …. فما حصل في سوريا ليس تحول ديمقراطي بآليات ديمقراطية ولكنه شبه انقلاب عسكري بدعم دول خارجية لها مصالحها المختلفة التي تريد تحقيقها والمحافظة عليها والمشاركة بالتالي في صناعة القرارات التي تحدد مسارها وطبيعة نظامها وتكوينه القادم…
—————-
** رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ..
العاصمة عدن….