كتب / خالد سلمان ..
ترامب رئيساً للولايات المتحدة ، أكمل أداء القسم وبدأ العالم ينتظر طبيعة الملفات الموضوعة على طاولة الرئيس ال47 ، لا أحد بإستثناءات بسيطة يعرب عن مكنونات مخاوفة ،من أوروبا التي ترى إن وجود ترامب سيعرضها حد تعبير رئيس الوزراء الفرنسي للسحق، إلى رئيس المجر الذي يخشى من إنتعاش التيارات اليمينية الشعوبية، وفوزها في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة ، الأوربيون يجمعون ، إن أورباهم لن تشبه أوروبا ماقبل ترامب…
لديه ملفات تحتل الأولوية العلاقة مع الصين وتقنيين الحرب التجارية وحصرها في نطاق يمكن التعاطي معه وإبقائها تحت السيطرة ، والحرب الروسية الأوكرانية ووضع خاتمة لها ،بحل تخرج منه روسيا بمكاسب لجهة ضم الأراضي ومنع تمدد حلف الأطلسي صوب حدودها…
في المنطقة لا يقل أولوية الملف الإيراني كزلزال ، التعاطي معه سيكون له إرتدادات على مابقي لطهران من حلفاء ، لايبدو إن الطاقم المحيط بترامب يؤمن إن الدبلوماسية الطريق الأكثر نجاعة ، ولديه مقاربة تتطابق مع التوجه الإسرائيلي، من أن ضربة عسكرية تغلق الملف النووي دفعة واحدة ، وتفسح الطريق لتقدم قوى إقليمية بديلة عن إيران لتصدر المشهد..
وهنا تقدم إسرائيل نفسها كقوة جاهزة لملء الفراغ. الحوثي جملة عارضة في سياق أكثر شمولية ، سيذهب بقوته الصاروخية المبالغ بها ، فرق تسوية ، سيطاح به أما بالإضعاف الممنهج كما يحدث الآن ، أو تصفيته كواحدة من إنهيارات توابع الزلزال الإيراني…