ضع اعلانك هنا

فضيحة مدوية: 80 قطعة أثرية يمنية تُنقل إلى أمريكا بموافقة رسمية…

في خطوة أثارت غضباً واسعاً، سمح وزير الإعلام والثقافة والسياحة،  معمر الإرياني، بنقل 80 قطعة أثرية يمنية ثمينة إلى المتحف الوطني للفنون الآسيوية التابع لمؤسسة سميثسونيان في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بموافقة رسمية وبحجة “الإعارة المؤقتة” لمدة عامين.

وتم القرار  بالتنسيق مع السفير اليمني لدى واشنطن، محمد الحضرمي، مما أثار تساؤلات حول مصير هذه الكنوز الثقافية ومخاطر فقدانها أو نهبها.

وأثار القرار الذي تم تحت مسمى “الإعارة المؤقتة”  شكوكاً كبيرة حول أهدافه الحقيقية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تمر بها اليمن.

وتعد القطع الأثرية،  جزءاً من التراث الثقافي  الثمين، ويفترض أن تبقى داخل البلاد للحفاظ عليها من أي مخاطر، بدلاً من إرسالها إلى الخارج وسط مخاوف من عدم استعادتها أو تعرضها للنهب.

وأثار القرار موجة من الاستنكار بين النشطاء والمهتمين بالتراث ، الذين وصفوه بأنه “تفريط في التراث الوطني”.

وتساءل الكثيرون عن ما الحاجة الملحة لإرسال هذه القطع إلى الخارج في وقت تعاني فيه اليمن من أزمات متعددة، بدلاً من العمل على تأمينها وعرضها في متاحف محلية.

ووسط المخاوف من عدم استعادة هذه القطع الأثرية، يتساءل المواطنون عن الضمانات التي قدمتها الحكومة الأمريكية لضمان عودتها بعد عامين.

كما يخشى البعض من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعمليات تهريب أو بيع لهذه الكنوز تحت مبررات مختلفة، خاصة في ظل عدم وجود شفافية كافية حول تفاصيل الاتفاقية.

وفي ظل هذه الفضيحة، يطالب النشطاء والمواطنون بفتح تحقيق عاجل لمعرفة التفاصيل الكاملة لهذه الصفقة، ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير أو إهمال، كما يدعو الكثيرون إلى إعادة النظر في مثل هذه القرارات التي تهدد التراث ، والعمل على حماية الآثار  داخل البلاد بدلاً من إرسالها إلى الخارج.

نقلا عن النقابي الجنوبي..

ضع اعلانك هنا