ضع اعلانك هنا

11 فبراير 2011م ثورة .. وهذه إنجازاتها…

كتب / عدنان حجر .

ثورة 11 فبراير 2011م ثورة سلمية شبابية قبل أن تكون حزبية ..11فبراير ثورة حلم وتحرر وطموح وحدهم الشباب كانوا ينظرون إليها كحاضر فرضته الضرورة كما يقول فيكتور هوجو ” عندما تكون الديكتاتورية حقيقة ، تصبح الثورة حقاً ” .ووجها مشرقا لمستقبل أفضل للأرض والشعب والوطن..وكل جيل كما قال توماس جيفرسون ” يحتاج إلى ثورة جديدة ” فكانت الثورة الشبابية في اليمن..فخرج شباب اليمن ونصبوا خيامهم في ساحات التغيير في عموم المحافظات اليمنية وخرجوا في مسيراتهم يرددون إسقاط النظام لاستبداله بقادة احرار وشرفاء ووطنيين يشبهون من رفعوا صورهم ووضعوهم في خيامهم جيفارا وجمال والحمدي والشحاري والربادي والجاوي ولبوزة وعبود وسالمين وفتاح..وغيرهم من قادة حركات التحرر والبناء والتنمية والفكر والتنوير ..وقد وصفها المفكر عبدالباري طاهر ” بالحدث العظيم، والهبة القومية التي هزت أركان أنظمة الفساد والطغيان في الأرض العربية، ابتداءً بتونس، وانتهاءً بالبحرين..

“.وقال عنها الدكتور ياسين سعيد نعمان ” كان فبراير مشروعا سياسيا وشعبيا ناجحا لانه أوصل مسار التغيير الثوري إلى الحوار الوطني متجنبا الغلبة التي دمرت تاريخيا كل محاولات النهوض بالبلد “.وأطلق عليها الفنان الكبير احمد فتحي ” اعظم ثورة في تاريخ الإنسانية ” وقال عنها احمد ابوالنصر ” هي شرف الاحرار وطهارة الانقياء “….

المتحاملون على ثورة فبراير وحدهم من يقولون ماذا أنجزت وماذا قدمت؟..والجواب : رغم المؤامرات التي احيكت ضد الثورة من قبل أعداء الثورة في الداخل والخارج وحالت بينها وتحقيق كامل اهدافها , إلا أن الثورة أنجزت الآتي :
قدمت انموذجا لاول ثورة سلمية في تاريخ اليمن
ومثلت الإجماع الشبابي والشعبي و اعادة ثقة الشعب بنفسه وإمكانية التغيير بالنضال السلمي,
واعادة تشكيل الوعي المجتمعي بتغيير كثير من الشعارات والمفاهيم التي كانت سائدة, واوقفت مشروع التوريث الذي كان وشيكا..استبدلت قانون النعم والتصفيق والصمت بقانون لا للفساد والاستبداد واطلقت سراح الأفواه المكممة بالخوف والفزع والجبن واطلقت لها العنان في الصراخ والرفض والتعبير عن الرأي بحرية وشجاعة..

ومن إنجازاتها هبوط سعر الدولار من 250 إلى 214 ريال ،واستقرار السعر .ووظيف 70 ألف في السلك المدني واعتماد رواتبهم من أول شهر.وتثبيت أكثر من 30 ألف من المتعاقدين مع الدولة وتسليم رواتبهم.واعتماد 500 ألف حالة ضمان اجتماعي جديدة مع زيادة مبلغ الضمان الي ضعفي المبلغ السابق تقريبا.
ورفع رواتب الموظفين الى ما يقارب 50%في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.وانتظام تسليم رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في 25من كل شهر ودون تأخير.وتسليم العلاوات والفوارق في مرتبات الموظفين من 2005-2012 والتي كان الموظفون قد يئسوا من تسليمها..

من إنجازاتها العمل بقانون الترفيعات الادارية لموظفي السلك المدني بحسب المؤهلات وسنوات الخدمة وقد كان متوقفا منذ فترة طويلة.وتوفير المشتقات النفطية في كل الأسواق ومنع إخفائها والتلاعب بأسعارها.وتوقف الجرع الاقتصادية التي تعود عليها الشعب من النظام السابق بالرغم من الركود الاقتصادي وتوقف المساعدات الخارجية في تلك الفترة.وابطال التعاقدات المشبوهة مع شركة توتال الفرنسية.وتوفير الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات رغم التخريب المتعمد الذي كان حاصلا…وتحسن ملحوظ في الأداء الإداري رغم بقاء لوبي الفساد في مواقعهم وعدم تغييرهم بحكم الشراكة في الحكومة…

ومن إنجازاتها في مجال الخدمات تحسنت خدمة الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية ، رغم الاستهداف المستمر من قبل المكلفت كلفوت ،والذي كان ينفذ العملية ويأتي إلى إحدى القنوات في صنعاء لإجراء مقابلة يوضح فيها كيف يقوم بتفجير ابراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز على خط مارب وو.وو.كل هذه المنجزات خلال سنتين رغم أن الحكومة كانت عرجاء ،!لكنها حققت بعض ما كان يصبو إليه الشعب ..

هذه الثورة ومنجزانها تعرضت وماتزال تتعرض للانتقاص من شأنها ونكران جميل ثوارها الشباب , ووصفها من وصف بالنكبة والنكسة , وليس ذلك وحسب بل إن هناك من يتهم الثورة وشبابها بأنهم هم من تسببوا بالوضع والحال الذي نحن عليه اليوم..وهذا وللأسف الشديد تقييم غير منطقي وغير منهجي وغير أخلاقي وغير منصف بالاجمال…

وما حصل بعد الانقلاب من تدهور اقتصادي وحرب طاحنة لم تتحمله ثورة 11فبراير ،بل لم يتحمل ذلك من انقلب عليها إن كان هناك من يعقل !!..

ثورة 11 فبراير ثورة وان لم تكتمل لكني مازلت وسأظل في صف هذه الثورة ولا انقيها من كل عيب أو أخطاء..

وفي الذكرى الرابعة عشر لهذه الثورة المجد لها والعزة والشموخ لشبابها والرحمة والخلود لشهدائها والشفاء لجرحاها والمجد لاحرار ثورة 11 فبراير ..والثورة مستمرة ..

ضع اعلانك هنا