ضع اعلانك هنا

سيارة الإسعاف ليست رفاهية، بل مسؤولية وأنقاذ حياة!..

الكاتب : دكتور اشرف سعيد ..

فرسالتي إلى جميع المستشفيات في محافظة الحديدة، وإلى الجهات المعنية بمراقبة القطاع الصحي، فهذه رسالة نابعة من تجربة شخصية مررت بها بالأمس، تجربة كشفت لي واقعًا مؤلمًا عن مفهوم “سيارة الإسعاف” في مستشفياتنا.
فسيارة الإسعاف ليست مجرد مظهر جميل أو موديل حديث للتباهي!..

بل هي وسيلة إنقاذ يجب أن تكون متاحة على مدار 24 ساعة لخدمة المجتمع، لا أن تظل مغلقة أو مخصصة لفئات معينة…

مزوّدة بطاقم طبي مدرّب قادر على التعامل مع الحالات الطارئة، لا أن تكون مجرد وسيلة نقل يقودها أشخاص بلا أي خبرة طبية…

فما حدث معي أمس الأول يكشف الخلل الكبير في مفهوم سيارة الإسعاف!..فعندما كنت أجري الإنعاش القلبي الرئوي لأمي، ولم أكن قادرا على أن أتواصل مع مدراء المستشفيات فذهب صديقي وأخي الدكتور ياسر عبدالقادر الى أحد المستشفيات التي تتفاخر بامتلاك سيارة إسعاف مجهزة ..

لكن المفاجأة ردهم كان أنها غير متاحة!
مستشفى آخر قال إن لديهم سيارة إسعاف، لكن الصدمة كانت أن من بداخلها لا يمتلك أي خلفية طبية! لا يعرف كيف يتعامل مع الحالات الطارئة، ولا حتى كيف يحمل المريض بشكل
صحيح، حتى أن أمي سقطت منهم مرتين على الأرض!..

فرسالتي إلى كل مستشفى وإلى الجهات المعنية:
وجود سيارة إسعاف ليس كافيًا، بل يجب أن تكون متاحة دائمًا، وعلى متنها طاقم مؤهل ومدرّب للتعامل مع الحالات الطارئة.كما يجب فرض رقابة صارمة على سيارات الإسعاف والتأكد من أن من يقودها ويتعامل مع المرضى هم أشخاص مؤهلون، لأن كل دقيقة قد تكون الفرق بين الحياة والموت…

لا نريد سيارات إسعاف للعرض، بل نريد سيارات أسعاف تنقذ الأرواح. فهل أنتم مستعدون لتحمل هذه المسؤولية؟…

ضع اعلانك هنا