منشور برس موقع اخباري حر
ببالغ الحزن والأسى، تلقت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة إب نبأ وفاة أحد رموز الحركة الوطنية اليمنية والحزب الاشتراكي اليمني، المناضل أحمد محمد عبدالغني الشعيبي، اليوم الخميس 6 مارس 2025، بعد عمر حافل بالنضال من أجل الثورة والجمهورية.
بدأ الفقيد حياته النضالية في سبيل ترسيخ دعائم ثورة 26 سبتمبر الخالدة والدفاع عن أهدافها ومبادئها، إذ كان من أوائل الضباط الذين خاضوا المعارك في السهول والجبال دفاعًا عن الثورة. كما كان من المشاركين بفعالية في ملحمة الانتصار بفك الحصار عن صنعاء، والمعروفة تاريخيًا بـ”حصار السبعين”، كما قاد في أبريل 1967 معركة العدين ضد فلول الإمامة.
انخرط الفقيد في العمل السياسي بالتحاقه بحركة القوميين العرب عام 1963، ثم أصبح عضوًا في الحزب الديمقراطي الثوري. ونظرًا لانتمائه للمؤسسة العسكرية، تم ترتيب وضعه تحت مسؤولية الرفيق المناضل يحيى منصور أبو أصبع، رئيس اللجنة المركزية للحزب، ثم استمر عضوًا في الحزب الاشتراكي اليمني حتى وفاته.
وفي ظل التحولات السياسية التي شهدتها البلاد، وما أعقب انقلاب 5 نوفمبر 1967 وأحداث 23 و24 أغسطس 1968، تعرض الفقيد، إلى جانب العديد من أعضاء الحركة الوطنية الديمقراطية، للتنكيل والاعتقال والزج في السجون، كما تعرضت المقاومة الشعبية للقمع، وشُنَّت الحملات العسكرية ضد مناطق عدة من قبل النظام آنذاك. وبعد خروجه من السجن، ظل الفقيد مطاردًا بشكل كبير، ما دفع إخوانه وأقاربه للضغط عليه لمغادرة البلاد، ومع تزايد المضايقات والملاحقات، اضطر للرحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قضى سنوات طويلة، قبل أن يعود إلى الوطن قبل عشر سنوات.
ورغم ظروف الغربة، ظل الفقيد على تواصل مستمر مع رفاقه في الحزب، متمسكًا بعضويته وخط الحزب الاشتراكي ونهجه النضالي، وحالمًا – كغيره من المناضلين – ببناء الدولة المدنية دولة العدالة والمساواة.
وبهذا المصاب الجلل، فإننا في سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة إب، لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة لأولاده منيف وجمال وعبدالله، ولكافة أسرة آل الشعيبي وذويه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وينزله منزلة الصديقين والشهداء والصالحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني
محافظة إب
الخميس 6 مارس 2025م
