ضع اعلانك هنا

في الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني…

منشور برس / “صحيفة الثوري” – كتابات:
حسين باهميل….

تحلّ علينا اليوم الذكرى السابعة والأربعون لتأسيس #الحزب_الاشتراكي_اليمني، ذلك الحزب العريق الذي مثّل منذ انطلاقته عام 1978م أحد أهم ركائز العمل الوطني والسياسي في اليمن، وحاملاً لمشروعٍ وطنيٍّ تقدّميٍّ يستند إلى قيم العدالة والمساواة والحرية.

لقد نشأ الحزب الاشتراكي اليمني من رحم النضال الوطني التحرري، وتوحّدت تحت رايته قوى الحركة الوطنية التي خاضت معارك الاستقلال وبناء الدولة في جنوب اليمن، ثم واصلت دورها في تعزيز فكرة الوحدة الوطنية والديمقراطية الاجتماعية. وقد أسهم الحزب بدورٍ محوري في تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م، مؤمنًا بأن وحدة الأرض والإنسان هي الركيزة الأساسية لبناء يمنٍ قويٍ ومزدهرٍ يسوده النظام والقانون.

وفي هذه المناسبة الوطنية، يستحضر الحزب وجماهيره مسيرة نضالٍ طويلةٍ حافلةٍ بالتضحيات، قدّم خلالها مناضلوه ومفكروه وشهداؤه أروع صور الإخلاص للوطن والشعب. كما يستذكر أبناء اليمن جميعًا المواقف الثابتة للحزب الاشتراكي في الدفاع عن مبادئ الدولة المدنية، والحوار، والتعددية، وحقوق الإنسان، في مواجهة التسلط والإقصاء والحروب العبثية.

إن الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الحزب ليست مجرد محطة للاحتفال، بل مناسبة لتجديد العهد مع قيم النضال الوطني، وللتأكيد على أهمية دور الأحزاب السياسية في إنقاذ اليمن من أزماته الراهنة عبر التوافق، والشراكة، واحترام التنوع السياسي والفكري. فاليمن اليوم بحاجة إلى استعادة روح النضال الجماعي التي جمعت أبناءه في مراحل مفصلية من تاريخه.

وفي هذه الذكرى المجيدة، نتوجه بالتحية والتقدير إلى قيادة الحزب الاشتراكي اليمني ومنتسبيه في الداخل والخارج، الذين ظلوا أوفياء لمبادئ الحزب وقيمه، رغم ما تمر به بلادنا من ظروف استثنائية وحروب وتمزقات سياسية واجتماعية. إن المرحلة الراهنة تفرض على الاشتراكيين، كما على سائر القوى الوطنية، أن يرتقوا إلى مستوى التحدي، وأن يوحّدوا جهودهم في سبيل استعادة الدولة، وإنهاء الحرب، وإرساء السلام العادل والشامل الذي يضمن لليمنيين حقهم في الحياة الكريمة، والمواطنة المتساوية، والحكم الرشيد.

إن الحزب الاشتراكي، بتاريخه النضالي الطويل وتجربته السياسية العميقة، مدعوٌّ اليوم إلى تجديد حضوره الوطني من خلال رؤية واقعية ومنفتحة، تضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، وتعيد الاعتبار لقيم الحوار، والمشاركة، والتنوير، التي شكّلت أساس مشروعه الوطني منذ التأسيس. فمسؤولية الحفاظ على الوطن أكبر من الخلافات، واليمن لن يُبنى إلا بسواعد أبنائه المخلصين من كل الاتجاهات.

ختامًا، تبقى تجربة الحزب الاشتراكي اليمني واحدة من أهم التجارب السياسية والفكرية في تاريخ اليمن المعاصر، بما حملته من رؤى تقدمية ومواقف وطنية صلبة. وفي ذكراه السابعة والأربعين، يظل الحزب رمزًا للصمود والفكر التنويري، ودعوةً متجددةً لبناء دولة العدالة والمواطنة المتساوية التي حلم بها اليمنيون جميعًا

*رابط قناة الحزب الاشتراكي في الواتساب*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGiDrN3GJP6tpE7th3h

ضع اعلانك هنا