عقد وفد من مبادرة “معًا لأجل تهامة” لقاءً مع قسم العلاقات الخارجية في السفارة البريطانية لدى اليمن، لبحث مستجدات الأوضاع في تهامة واليمن والتحديات التي يواجهها أبناء تهامة في المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وضم الوفد أمين عام المبادرة الدكتور نجيب جبريل، وعضو المبادرة ورئيس مؤسسة تهامة للحقوق والحريات الأستاذ عبدالمجيد زبح، اللذين قدما عرضًا موجزًا للقضية التهامية واستعرضا أبرز الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها سكان الإقليم، إضافة إلى التهميش السياسي ومحاولات إضعاف القوات المحلية في الساحل التهامي رغم دورها المحوري وتضحياتها الكبيرة.
وخلال اللقاء استعرض الوفد الأوضاع الإنسانية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، مؤكدين أن أبناء تهامة يعانون من انتهاكات جسيمة تشمل الاعتقالات التعسفية، والجبايات المالية الباهظة، ونهب الممتلكات والأراضي العامة والخاصة، إلى جانب التمييز الممنهج والإقصاء من الوظائف العامة ومواقع القرار. وأوضحوا أن هذه الممارسات تهدف إلى كسر إرادة أبناء تهامة وطمس هويتهم التاريخية، رغم كونهم من أكثر المكونات اليمنية التزامًا بالسلم الاجتماعي والتعايش.
وأشار الوفد إلى أن الأوضاع في المناطق المحررة من تهامة لا تقل صعوبة، حيث يقوم طارق صالح في مناطق الساحل التهامي بتفكيك القوات المحلية وإقصاء القيادات التهامية التي كان لها الدور الأول في تحرير الأرض من مليشيات الحوثي، في محاولة لإفراغ الأرض من سكانها الأصليين وإعادة تكريس المركزية والإدارة من خارج الإقليم.
وشدد الوفد على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي والمملكة المتحدة بدور فاعل في دعم وتمكين القوات المحلية التهامية للقيام بدورها الوطني في تحرير مدينة الحديدة وتأمين الساحل التهامي، مشيرين إلى أن اتفاق ستوكهولم أسهم في تجميد المعركة ومنح المليشيات فرصة لتعزيز قبضتها العسكرية على المحافظة، وهو ما يتطلب مراجعة شاملة لذلك الاتفاق بما يضمن إنهاء معاناة أبناء تهامة واستعادة مؤسسات الدولة.
وأكدت النخبة التهامية أن إنصاف أبناء تهامة وتمكينهم من إدارة مناطقهم يمثل مدخلًا حقيقيًا لتحقيق الاستقرار في البحر الأحمر واليمن عمومًا، داعيةً إلى دعم الحراك التهامي والقوات المحلية كقوة وطنية أصيلة من أبناء الأرض تسعى إلى حماية السواحل ومواجهة الإرهاب والتهريب، ضمن شراكة عادلة مع الدولة والمجتمع الدولي.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية دعم الجهود التهامية في بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية المستدامة، باعتبار تهامة بوابة اليمن نحو البحر الأحمر والعالم، ورمزًا للانفتاح والتعايش والسلام.
منشور برس موقع اخباري حر