عدن – خاص
وجه أولياء دم المجني عليه محرم فؤاد الدرملي الذي قتل تعذيباً في قسم شرطة العريش مناشدة إلى النائب العام للجمهورية ورئيس وأعضاء مجلس القضاء والمجلس الرئاسي والمجلس الإنتقالي الجنوبي لإنصافهم في قضية المغدور به ولدهم، بعد أيام من تنفيذهم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام للمطالبة بانصافهم وسرعة استكمال إجراءات التقاضي بالقضية واحقاق الحق ومعاقبة المتورطين.
وقال أولياء الدم – في شكواهم المرفقة – ان شرطة العريش قامت بتاريخ 9/6/2023م “بارتكاب جريمة تعذيب حتى الموت بحق ولدنا محرم فؤاد الدرملي ، وباشرت إدارة البحث الجنائي الإجراءات تحت إشراف القاضي بسام غالب علي وكيل نيابة الأمن والبحث وثبت لديهم باعترافات المتهمين تورط جميع أفراد وضباط وقائد شرطة العريش بجريمة تعذيب ولدنا حتى الموت وبتكليف من النائب العام كان منه التوجيه بالتحقيق بالقضية من قبل نيابة استئناف جنوب عدن لضمان سلامة الإجراءات وبالفعل نجد أن القاضي وضاح باذيب رئيس النيابة والقاضي ماجد الحكيمي وكيل نيابة استئناف جنوب عدن قد أتخذوا الإجراءات القانونية السليمة وبذلوا جهدا كبيرا في إقامة الحق والعدل تحت إشراف النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي ” حفظه الله “.
وأكد ولي الدم في شكواه المعززة ببصمته وتوقيع ختم محاميه بالقضية، أنه “ثبت بحق جميع المتهمين بالأدلة الصامتة والناطقة والقرائن واعترافاتهم وشهود الإثبات،مدى بشاعة الجريمة التي أقدم عليها المتهمين بتعذيب ولدي المجني عليه حتى الموت وبوسائل وطرق وحشية لا ولن يقبل بها أي إنسان إذا وقعت بحق إبنه أو أحد أقاربه معتبرا انها” جريمة لا يجوز التهاون فيها أو التساهل لأنها تندرج ضمن الجرائم الدولية التي تضمنتها معاهدات واتفاقيات وإلتزامات تقع على عاتق الدولة الوفاء بها ومعاقبة مرتكبي تلك الجرائم وملاحقتهم، مهما كانت مراكزهم أو سلطتهم جميعهم يخضعون للقانون وللعقوبة وليسوا محصنين في مواقعهم.
وكشف أولياء الدم في مناشدتهم، عن تعرض محاميهم يوم الخميس 3/9/2023م للتهديد بالتصفية وتعرضه للسب والإهانة داخل مبنى النائب العام من قبل قائد حماية مبنى النائب العام العسكري / عماد محمود عكاش شقيق المتهم الأول، مؤكدين قيامه “بتهديد المحامي سامي ياسين قائد مارش عند دخوله لمبنى النائب العام بقصد منعه عن مزاولة مهنته وبقصد إرهاب أولياء الدم” مستغلاً بذلك سلطته كقائد حراسة مبنى مكتب النائب العام، حتى على مستوى قيامه بالتدخل في شؤون العدالة والتأثير على مسار القضية ويمكن الإطلاع على ذلك من خلال كايمرات المراقبة داخل مكتب النائب العام ستثبت لكم كل ذلك”.
وتقدم أولياء الدم بالشكر “لجهود كل الشرفاء الأخوة في النيابة العامة والأمن وعلى رأسهم معالي الأخ النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي الذي كان له الدور الهام والمشرِّف في إحقاق الحق ورفع راية العدالة ليس من اليوم بل وسابقاً كما عهدناه في عام 2005م –وكان وضع البلد صعب حينها”.
وقال ان” ما يؤلمنا ويؤلم هذا الوطن بأكمله هو قيام المجرمين بقتل ولدي محرم تعذيباً داخل شرطة العريش على أيادي عابثة بالأمن قاموا بتعذيبه بشكل وحشي وتركوه يموت حتى تصلبت جثته وهو على وضعية الاستقامة، وبعد ذلك قاموا بمسح الكاميرات والعبث بمسرح الجريمة والتمثيل بالجثة، كما أثبته الطب الشرعي وجود تمثيل بالجثة وإصابات قاموا باحداثها بعد قتله وتصلب الجثة” معتبرا ان” هؤلاء وحوش لا يستحقون الحياة وكيف لهم أن كيتكلموا باسم الأمن أو ينسبوا أنفسهم للامن، والسكوت عنهم يعد بمثابة خيانة للوطن وخيانة للتضحيات وخيانة لدماء الشهداء”. وفق تعبيره.
وأشار ولي الدم في شكواه إلى أن ولده المجني عليه “محرم فؤاد الدرملي ، عجز عن قتله العدو في جبهات الشرف والعزة ويتم قتله في قسم شرطة العريش من قبل القتلة المتهمين بتلك الطريقة البشعة والإجرامية الشنعاء. وقال إن “هذا هو ما يحز في أنفسنا وقلوبنا تدمع من ظلم وقهر، ونحن على استعداد أن نضحي لأجل وطننا الحبيب بالمال والنفس والولد، ولكننا لا ولن نسمح بأن يتم قتل أولادنا على يد العابثين تعذيباً من يدعون أنهم رجال الأمن ؟!!
وتابع الاب شكواه قائلا ان “المؤلم أن نجد هناك من يقف وراء الجلادين القتلة يتوسط لهم ويساندهم وهذا جزء من الخيانة للوطن.
وأوضح أولياء الدم إلى أن أهم أسباب مناشدتهم تكمن بكون جثة المجني عليه ولدهم ” محرم فؤاد الدرملي في ثلاجة مستشفى الجمهوري والمتهم الأساسي فيها ماهر محمود عكاش، خارج السجن ولم يتم ضبطه وما زال يمارس إستفزازه لأولياء دم القتيل ويهدد ويمنع الشهود من الحضور ويعبث بالحقيقة مستغلاً علاقاته ومنصبه.
إضافة إلى امتناع” الأطباء الشرعيين عن الحضور إلى مكتب النائب العام بحسب طلب النيابة حضورهم، وذلك لقرابة المتهم الرئيسي ماهر محمود عكاش بحراسة مبنى النائب العام وقيامهم بتأثيراتهم على مسار القضية منذ أول وهلة” .
واتهم ولي الأمر من قال انهم “أقارب المتهم الرئيسي من حراسة مبنى النائب العام بتهديد “الشهود ومنع دخول ولي الدم والد المجني عليه فؤاد الدرملي من بوابة النائب العام و التعامل معه بشكل بشع وضار العدالة، كون قضية مقتل ولده يتم التحقيق فيها داخل مبنى النائب العام وليس لدى النيابة المختصة نيابة خور مكسرك
وقال اننا” هنا نجد أن حراسة مبنى النيابة العامة خصوم ينتسبون قرابتهم للمتهم الأول ماهر محمود عكاش.
وناشد أولياء الدم النائب العام “بتغيير حراسة مبنى مكتب النائب العام –حتى لا يتكرر ذلك- ومنعهم من التدخل في شؤون العدالة وعدم التعرض لأولياء الدم ومحاميهم أثناء تواجدهم في مبنى النائب لغرض المطالبة بدم أبنهم”، مؤكدين أنهم على ثقة بأن كهذا الفعل لن يقبل به النائب العام وان المرجو هو “إحالتهم للمساءلة وتغييرهم بحراسة تتبع حماية المنشاءت كونهم أقارب المتهم الأول ماهر محمود عكاش المتهم بجريمة تعذيب محرم الدرملي حتى الموت من ثم قيامهم “بالتمثيل بالجثة ونقلها من موضعها وتغيير مكانها بعد أن تصلبت جثت المجني عليه بوضعية الاستقامة وهو مكبل بمرابط بلاستيكية ويديه مرفوعة مربوطة على البوابة، معتبرا ان ذلك مايثبت للجميع” أن هناك وحوش بشرية تنسب نفسها لأجهزة الأمن وتقتل رجال المقاومة .. والدماء شأنها عند الله عظيم ,,
قال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ }وقوله { وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ } وقوله { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ } وقوله تعالى: { اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ، وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} صدق الله العظيم.