الشاعر صالح سحلول
هذه القصيدة للوالد المرحوم/ صالح سحلول (رحمه الله) ألقيت في المركز الثقافي بمدينة الحوطة بلحج في 30 نوفمبر 1988م
في أمسية شعرية بمناسبة مهرجان الشاعر الكبير أحمد القمندان..وحضر الأمسية الكثير من المسئولين وبعض أعضاء اللجنة المركزية وآلاف من الشعب والجيش، وبعد إلقائها اعتمدها المهرجان وثيقة من وثائقه، وقال وزير الإعلام الدكتور/ محمد أحمد جرهوم: أنها تعتبر لبنة في بناء إعادة الوحدة اليمنية.
بسم الله الرحمن نوره اشرق * وفي كتاب الله انزل الحق * ومَنْ مِن الله العظيم أصدق
في قوله المنزل على نبيه
انزل لنا الباري كتاب مُنْزَل *على رسول الله خير مُرْسَل * وبيَّن احكامه لنا وفَصَّل
أحكام دينية ودنيويه
فما لحكم الله لا يُطبَّق * وما لنا لا نحتكم إلى الحق * ليجمع الله شملنا المُفرَّق
يا أمة الضاد المحمديه
والله لو كنا كما الصحابه * نؤمـن بحكـم الله في كـتابه* ما سلَّط الله للعرب عصابه
صهيونيه حمراء جهنميه
ما بالنا صرنا قطيع من ضان*نهيم في وديان خلف وديان* بدون رعيان أو هناك رعيان
غاياتهم مجهولة الهويه
البعض قالوا هم حماة للدين * يحموا شريعة خاتم النبيين * وهم أنانيين مذهبيين
وأهدافهم أهداف مصلحيه
والبعض قالوا ما لهم وللدين * ما يعرفوا إلا كتاب لينين * فهم كما قالوا تقدميين
وأهدافهم أهداف ماركسيه
فمن نكذب منكم أو نصدق * والكل معروفين بالتشدق * وكلكم تسعوا إلى التفرق
يا ناس خلونا من الأذيه
عدن عدن هذه عدن بلادي*أحـبها والله من فـؤادي* واحب صنعاء حب غير عادي
وإن أراها جافيه شويه
مهما جفت ما استطيع جفاها * لابد أن أعمل على وفاهــا* واطيعها وابتغي رضاها
ولا قلق إن لم تكن وفيه
أنا الذي لابد لي ولا حول*من الشموخ حتى لو اركب الهول*واخواننا يشتوا نطبق القول
كما يقال غطوا غدا عطيه
أنا الذي ما استطيع أعامل * أية جهه بالكذب والتحايل * ولا اقدر اتمَلَّق ولا أجامل
الصدق عندي والوفا سجيه
صراحتي جابت حِرَاف جيبي*والصدق عجل لي بياض شيبي*والفهم ذنبي والطموح عيبي
عند المجاميع المخضريه
يكفيني أني قمت بالمُهِمَّه * شحذتُ بالأشعـار كـلّ هِمَّه * وكانت اشعاري شعور أُمَّه
ولست أطلب غيرها مزيه
تحيةً تهدى من ابن سحلول* للشعب في عرض البلاد والطول* والجيش والريس وكل مسئول
ما بش معانا غيرها هديه
ما رأيكم يا شعبنا المناضل* أنتم تريدوا نصدق أو نجامل* وهل نقول الصدق قول كامل
أو نصف قول ونترك البقيه
يقول ابو توفيق يا قمندان* أنا معـاكم للحديث عطشـان* لا بد أشرح ما حدث وما كان
من بعد أن وافتكم المنيه
فبعد أن فارقت هذه الدار * الشعب والجيش في بلادنا ثار * وقام بالثوره واشتعل نار
ضد الغُزاة والأُسْرَه الغبيه
في شهر سبتمبر وشهر تشرين* قضت عليهم ثورة الملايين*وأنهت المحتل والسلاطين
في ذات ليله أوضحى عشيه
صحيح الاستعمار والإمام سار * مُلَطَّخين بخزيهم وبالعار * لكنهم قد دَقُّوا ألف مسمار
في رأس وحدة شعبنا الأبيه
زرعوا لنا الأحقاد والخلافات* وباعدوا ما بيننا المسافات * وراحت الآفه وجات آفات
تلك العصا من تلكم العُصيه
ولم نزال نعاني الأمَرَّين* والناس محتارين بين أمْرَين* والحُكم حُكمين والبلاد شطرين
والحيتين جابين لنا ألف حيّه
أما عن الوحده بشكلها العام * ما عندنا والله أي إلمام * قيل انها تمشي بانتظام تام
على طريق أوهام وحدويه
الشعب بالوحده بيحلم احلام * ومنتظر تنفيذها في أيام * والمسأله حُكّام بعد حُكّام
ومسرحيه تلو مسرحيه
وتمضي الأعوام وتأتي اعوام*وفكرة الوحده خيال واحلام*لعبت بهذا الشعب عام وراء عام
سخرية الأقدار والمشيه
يا شعبنا في ساير المناطق * خذ النصيحه من أديب صادق * لا يستطيع يكذب ولا ينافق
كلا ورب البيت والبنيه
كم لي أكسر بالصياح راسي * واقول لك يا شعبنا السياسي * لا تنتظر وحده من الكراسي
فأنت وحدك صاحب القضيه
وليس لك مخرج ولا أي حيله * من أزمتك والمحنه الطويله * إلا بوحدة أرضك الجميله
في ظل دوله واحده قويه
لقد شرحنا الصدق والحقيقه * عن مرحلتنا الصعبه الدقيقـه * وسوف نشرح موقف الشقيقه
لكم بصوره واضحه جليه
والشعر يزداد كل يوم فصاحه * لا ينقصه شيئً سوى الصراحه* لأنها قد تعتبر وقاحه
أو تحرم الشاعر من العطيه
وكلنا عشاق غُنَاء وراحه * وربما أحرز بعضنا نجاحه * بنصرة الظالم وامتداحه
وأرضنا بالظالمين غنيه
يا سعد مُدْبِرْ قل لسعد مُقْبل * ما هكذا يا سعد تورد البل * فاعقل شويه والخبير يعدل
لانتو ولا هم سادة البريه
الشعب وحده صاحب السياده * والشعب ريس مجلس القياده * لا بد له أن تتحد بلاده
بالسلم وإلا بالعونطجيه
هذا وأرجوا أن تصارحوني * فإن أنا أحسنت صافحوني * وإن أنا أخطأت سامحوني
فما أنا إلا فرد من غُزيه
* * *