“هل تشتعل الحرب على حدود مصر؟”.. خبير يعلق على زيارة رئيس الشاباك الإسرائيلي للقاهرة
علق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي حسن بديع على زيارة مدير جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار، إلى القاهرة ولقائه بنظيره المصري عباس كامل أمس الاثنين.
وقال بديع في تصريحات لـRT إن الزيارة جاءت في إطار العمل على إنجاح المحادثات الدائرة الآن في باريس بين أجهزة المخابرات المصرية والإسرائيلية والقطرية والأمريكية مع ممثلي المقاومة الفلسطينية بغرض التوصل لاتفاق إيقاف إطلاق النار وليس هدنة مؤقتة كما تسعي إسرائيل.
وتابع: “بالإضافة إلى التوصل لاتفاق خاص بتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني وبجانب تأكيد الموقف المصري الصارم بعدم السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين وإيقاف التصريحات الاستفزازية الإسرائيلية الخاصة باحتلال ممر فيلادلفيا”.
ونوه الخبير المصري بأن هذه هي التصريحات مرفوضة من جانب مصر وشكلت استفزازا وتحر*شا واضحا بمصر وهو الأمر الذي دعا الإدارة المصرية إلى التأكيد على أنها سوف تتصدى بكل قوة لهذا الأمر وسوف تمنعه بل وسوف تنهي معاهدة السلام في حالة حدوث تحرك إسرائيلي تجاه الممر.
وأكد أن هذه الأمر تعتبره مصر ليس خرقا فقط لاتفاقية فيلادلفيا وإنما خروجا صريحا عن معاهدة السلام وإعلان حرب واعتداء على البلاد وهو الأمر الذي سيؤدي إلى الرد العسكري من جانب القاهرة، والدخول في حرب دفاعا عن السيادة المصرية.
وأشار إلى أن هذا يأتي مع تأكيد القيادة المصرية بأن ممر فيلادلفيا خط أحمر، وفي حالة حدوث ذلك فإن المنطقة كلها سوف تشتعل في حرب شاملة تهدد السلام العالمي كله، خاصة وأن مصر رفضت “الأكاذيب الصهيونية” حول تهريب السلاح بعد إغلاق الأنفاق.
وتابع: “عموما لا يمكن التفاؤل باعتبار الزيارة ناجحة في ظل صعوبات محادثات باريس وتعثر التوصل لاتفاق وأيضا في ظل تمسك القيادة الإسرائيلية بالتصعيد العسكري على كل الجبهات كأسلوب وحيد لاستمرار الحكومة الإسرائيلية الحالية وتجنب المصير الأسود الذي ينتظرها في حالة إيقاف الحرب الحالية بعد الضربة التي تلقتها يوم 7 أكتوبر”.