أب يقتل أبنه “فوق قبر أمه” بعد شهر من وفاتها بحادث غامص
منشور برس / عدنان حجر
قتل الشاب أصيل محمد الحاج – 24 عاما، والجندي في إدارة أمن الضالع، وأحد أبناء منطقة شعب قاصر مديرية جحاف محافظة الضالع، على يد والده، وفوق قبر أمه.. بمسقط راسه، بعد أكثر من شهر على مقتل والدته نعمة صالح مقبل في واقعة صادمة غامضة التفاصيل، قيل يومها أنها انتحرت بسبب مشاكل نشبت بين ولدها الأكبر أصيل وأخيه الذي من بعده حول نبتة القات..
وقالت مصادر محلية، أن والد المجني عليه محمد الحاج استيقظ، ليلة أمس الأول، على صوت صراخ من ابنته الصغيرة وهي تحلم وتصرخ من شدة الخوف والرعب مستعينة به لحمايتها من أخيها أصيل كونه سيقتلها، كما قتل أمها..
مشيرة إلى أن ذلك هو ما دفع الوالد لالتقاط الكلام بمحمل الجد ومواجهة إبنه بكلامها، لينكر ذلك بداية، قبل أن ينهار بعدها ويعترف بقيامه فعلآ بارتكاب جريمة قتل أمه نعمة بمسدسه الشخصي وتخويف أخته بالقتل اذا هي قالت إنه من قتل أمها..
وذكرت المصادر، أن والد الشاب أخذه صباح أمس الأول إلى فوق قبر أمه وقتله هنآك وعاد إلى المنزل ليخبر أهله بأن ولده هو من قتل أمه وانه اعترف بذلك، دونما توضيح دافع ومبررات فعلته بحق أمه، غير أن المصادر ذاتها توقعت أن يكون الشاب قد ارتكب جريمته بحق أمه تحت تأثير شيء ما افقده عقله ووعيه وبحجة أنها رفضت إعطائه فلوس كانت تحرص على جمعها لتزويجه وبناء مستقبله باعتباره إبنها الأكبر..
هذا وبحسب المصادر فإن والد وأهل الشاب الضحية كانوا يعملون على محاولة علاجه نفسيا معتقدا أنه اصيب بصدمة نفسية بسبب مقتل أمه وانتحارها أمامه كما ذهبت التحقيقات الأمنية في محاولة تفسير واقعة مقتلها برمضان الماضي، وهو ما يشير إلى أنه قد أصيب بصدمة مما فعله بحق أمه في لحظة كان فيها خارج وعيه وتحت تأثير شيء ما يعتقد أنه قد تعاطاه عند ارتكاب لجريمة قتل أمه التي هزت المنطقة بكلها ولم يكن نبأ انتحارها مقنع للكثيرين ممن يعرفونها بوعيها وحسن استقامتها الدينية والأسرية..