قصيدة لنزار قباني كأنها تصف حال رئيس وأعضاء مجلس الثمانية (مجلس القيادة الرئاسي)، الذين ينهشون جسد اليمن (المرأة الجميلة).
كنا ثمانية معاً
نتقاسم امرأة جميلة
كنا عليها كالقبيلة
كانت عصور الجاهلية كلها
تعوي بداخلنا
وأصوات القبيلة
كنا ثمانية
وكان البدو فينا يصرخون
ويرقصون على الوليمة
كنا نعبر عن فحولتنا
فوا خجل الفحولة
كنا ثمانية إذن
ووجوهنا
كانت مربعة الخطوط ومستطيلة
كنا نهاجمها كثيران
وكانت تقبل الثيران صابرة ذليلة
كنا نمزمز لحم نهديها
ونفترس الطفولة
ونردد الأشعار والحكم القديمة
إن مات منا سيد
كنا نرددها بإعجاب
ونفرك في شواربنا الطويلة
كنا ثمانية على امرأة
وكان الليل يرثينا
وترثينا الرجولة
نزار قباني