البيضاء- خاص
قالت مصادر محلية في محافظة البيضاء أن المليشيا الحوثية فرضت جبايات وضرائب كبيرة على المزارعين في مديرية “العرش” وعلى بائعي القات، وهو الأمر الذي قوبل برفض وسخط واحتقان شعبي واسع، معتبرين ذلك نهب وسرقة لحقوقهم وممتلكاتهم، حيث الوضع مهيأ للإنفجار في أية لحظة مع المليشيا.
وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية أصيبت بخيبة كبيرة بعد الرفض الشعبي الكبير من أبناء المحافظة في الاستجابة لحضور دوراتهم الثقافية الطائفية.
وأوضحت أن قيادات للمليشيا الحوثية حاولت استمالة العديد من شباب محافظة البيضاء باستغلال وضعهم المعيشي عبر اعتماد مرتبات لهم للالتحاق بدورات تعبويه تدفعهم عبرها بجبهاتهم ومعاركهم العبثية، حيث تم صرف مرتبات لبعض المتحوثين في مديرية “مكيراس” ومديرية “الرياشية” ومديرية “الشرية”، لكنهم لم يجدوا أي استجابة من شباب المديرية، وهو ما دفع بأحد المسلحين الحوثيين لإطلاق نار بالهواء من عربة عسكرية لترويع السكان بعد إصابته بالإحباط، وكذا نصب نقاط عسكرية أهما نقطة “إدريس” التي تمارس كل أنواع الإهانات والإذلال لكل المسافرين.
وفي سياق المواجهات العسكرية كشفت المصادر عن استعدادات للمليشيا الحوثية للهجوم على مديرية ذي ناعم من جهتين، وذلك عبر التمهيد بالقصف العشوائي على المنازل لإرهاب المواطنين والنساء والأطفال للنزوح، وكذلك القصف بقذائف الهاون على مديرية القريشية، فيما قامت القبائل بتحضير الاستعدادات لمواجهة المليشيا العدوانية والدفاع عن المنطقة.
المصادر قالت أن المليشيا الحوثية تقوم بزراعة الألغام في طرقات المزارعين ورعاة الأغنام في مديرية “الملاجم” بمنطقة “فظحة” والتي تسببت في استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخر من أبناء مراد، فيما تصدى أبطال المنطقة لعدد من متسللي المليشيا وقتلوا عددا منهم.
وأضافت المصادر أن امرأة واثنين من أطفالها قتلوا بانفجار لغم زرعته المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً في مديرية الزاهر في وقت سابق، فيما تم العثور على عبوة ناسفة أخرى قام بتفكيكها أفراد من المقاومة الوطنية، حيث تنتهج المليشيا سياسة حصار مناطق واسعة عبر تطويقها بالألغام والعبوات الناسفة، وتحويل مساحات من تلك المناطق إلى معسكرات تدريبية للمليشيا الحوثية ومنع المواطنين من الاقتراب منها، والتي كانت هذه المناطق الواسعة تستخدم لرعي الأغنام.
كما انفجر لغم زرعته المليشيا الحوثية أيضاً في إحدى عرباتهم العسكرية بمنطقة “الوهبية” كانت تحمل تعزيزات ومحملة بالذخائر والعتاد العسكري الى شبكة حوران، وتم احتراقهما بما فيها من عتاد وأفراد، كما استشهد أحد ضباط الجيش الوطني بمقذوف حوثي عشوائي في ذات المنطقة.
من جهة أخرى؛ قالت المصادر ان القيادي الحوثي المدعو “ناجي صالح ابن صالح الوهبي” نجل قائد المليشيا الحوثية في محور البيضاء قام بالاستيلاء والبسط على أرضية واسعة تابعة لمكتب التربية والتعليم في المحافظة تقدر بملايين الريالات.
كما قام أحد المشرفين الحوثيين في مديرية رداع والمدعو ” أبو نصر خليل الريامي” بالاعتداء جسدياً على مدير مدرسة الرشيد الأهلية وإهانته أمام الطلاب بحجة أنه قام بضرب ابنه في المدرسة، وسط حالة من الاحتقان والسخط في أوساط الكادر التعليمي والطلابي في المدرسة.
من جانب آخر؛ يقبع مختطفين في سجون الأمن السياسي بالمحافظة لأكثر من عامين دون أي تهم سوى أنه كان في جوالاتهم زوامل وشيلات تتبع الجيش الوطني أو صور لشهداء الجيش الوطني، حيث تمارس هذه المليشيا الاجرامية مختلف صنوف التعذيب الوحشي بحقهم منها الضرب حتى الإغماء، وكذا الجلد والتسهير والتجويع، كما تطالب المليشيا مبالغ تتراوح ما بين خمسمائة الف الى مليون ريال لاطلاق سراح أي منهم.
وفي الجانب الصحي بالمحافظة تعاني مديرية “الطفة” عودة انتشار مرض الكوليرا في المنطقة بسبب منع المليشيا الحوثية ادخال أي أدوية أو معدات طبية للمنطقة.