ضع اعلانك هنا

خالد سلمان يكتب “عقب تصفية نصر الله.. العد التنازلي يقترب من عبدالملك الحوثي”.

بقلم/ خالد سلمان

عبدالملك الحوثي يعيش حالة رعبه الأخير، يتلفت بين حواريه واتباعه يتلصص على بطانته الضيقة، عل أحدهم يحمل بين جنباته ولاءات مشكوك بها أو تبعية لمخابرات الأجنبي.

عبد الملك الحوثي يعيش آخر أسوأ لحظات حياته، يلفلف صرره ويرتحل من صنعاء إلى صعدة، حيث هناك لا وقت لديه لكتابة وصيته ،وتدبيج خطابة يلعن فيها القذائف الخارقة، ويذم جبال الله التي لم تمنحه حصناً منيعاً بما يكفي، يقيه الصواريخ الذكية وتحِّرز لحمه بطلاسم ضد شظية أو قنبلة فراغية تهز الكهوف والمغارات والأمكنة.

عبد الملك الحوثي على شاشة الرصد وفي قائمة المخابرات ، لم يعد مفيداً لأي من الدول التي منحته مساحة حركة، وشرعنة حضوره كحاجة لتثبيت أقدام التدخل وإبتزاز الجوار.
أكثر من خمسة عشر غارة تقاسمتها اليوم مناطق سيطرة عبدالملك، كان حظ صنعاء خمس غارات وكثيب الحديدة أربع، والبقية توزعتها المدن المختطفة.

غارات إمريكية بريطانية ولم يبدأ بعد الإسرائيلي رده الإنتقامي، الذي يبدو أن هناك حالة توزيع مهام ومحاصصة حصة للموساد فيها حصد الرؤوس ودفن عبدالملك في مغارته ، دون أن يحظى كما نصر الله بمراسم دفن ومدفن مؤقت وجنازة تُليق.

خفت التطرف في خطابات عبدالملك ، لا وقت لديه لإلقاء هراء الملل ، بالكاد يتنفس في باطن الأرض، يسترق السمع لأزيز منقار طائرة تحوم بالفضاء ، تتلمس طريقاً لترمي حمولتها على جسم يتمثل صورة الوباء أصاب هذه البلاد بالعزلة حد العفن.

الآن لا صوت يعلو فوق صوت الإغتيال وعبد الملك لا وقت لديه لكتابة وصيته ، بالكاد يعيد جدولة يومه بالأسفار بين الكهوف، وعدم النوم في ذات الحفرة مرتين.

هذا زمن تفكيك الحوثي وعلى الجبهة الداخلية أن تغادر موتها السريري ، تنهض من ركام الخلافات السخيفة ، تشد الأزر وتشحذ السلاح للمنازلة الأخيرة، ولتضميد جراح الوطن وإستعادة الدولة وفك أسر البلاد.

عبدالملك لا أحد يراسله في عزلته أو يراهن على حماقاته أستنفذ الرجل دوره صار عبئاً وجثماناً كل إمانيه أن يتم لملمة أشلائه من بين الشظايا وأن ينام في قبر.

ضع اعلانك هنا