نشر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، دراسة قصيرة حول ما إذا كانت إسرائيل سوف تنفذ عمليات عسكرية ضد قيادات بارزة تابعة لميليشيا الحوثي..
وأوضحت الدراسة أن تنفيذ إسرائيل لعمليات عسكرية ضد قيادات الحوثي سوف تزاد فرصها أكثر مع تحقيق أي نجاحًا عسكريًّا على مليشيا حزب الله في ، في ظلِّ تراجع إمكانية الاشتباك العسكري المباشر مع إيران، ومدى استمرار هجمات الحوثيين على اسرائيل ونوعيتها إن تمت..
ورجحت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، أن تمتدُّ الضربات إلى محاولة اغتيال قيادات عسكرية أو سياسية مِن الصفِّ الأوَّل أو الثاني لدى الحوثيين، وقد تصل إلى محاولة اغتيال زعيم الجماعة، في حال تعرَّضت مصالح إسرائيل لأضرار جسيمة نتيجة هجمات الحوثيين..
وأضافت أنَّ إمكانية توجيه ضربات انتقامية من اسرائيل تجاه الحوثيين، ستكون في حدها الأدنى، في حال حدوث تعاف نسبي لـ”حزب الله” وانغماس إسرائيل في حرب استنزاف جنوبي لبنان، إضافة إلى الحرب الدائرة في غزَّة، وفي حال تصعيد جدِّي مِن قبل إيران وانخراطها في ضربات متبادلة مع إسرائيل، وتراجع الهجمات التي يقوم بها الحوثيون، ومحدودية الأضرار التي يمكن أن تنجم عنها..
وبينت أنه إذا حصلت ضربات فإنَّها ستبقى في مستوى المصالح الاقتصادية التي تُحدث صدى إعلاميًّا، على غرار الضربتين السابقتين اللتين تعرَّضت لهما مدينة الحديدة..
وأوضحت أنه من الصعب توفر بنك أهداف مهمَّة لإسرائيل تجاه الحوثيين، لاعتبارات، طبيعة الجغرافيا: باستثناء سهل تهامة، حيث تتميَّز الجغرافيا في مناطق سيطرة الحوثيين بالمرتفعات والشعاب والوديان، ما يجعل إخفاء منصَّات إطلاق الصواريخ والطائرات والرادارات أمرًا متيسِّرًا..
كما أنَّ عملية الرصد ستكون مكلفة، وغالبًا ما تكون الطائرات المسيَّرة المكلَّفة بالرصد عرضة للاستهداف وإمكانية الإسقاط..
والتركيبة العسكرية للحوثيين، هي أقرب إلى الميلشيا مِنها إلى الجيش النظامي، وهي لذلك تتحرَّك عبر مجموعات صغيرة، كما أنَّ القيادات الحوثية التي نشأت بين أشكال مختلفة مِن الحروب تمتلك حسًّا أمنيًّا عاليًا..
وكذلك التحوُّط الحوثي، حيث تشير التقارير إلى أنَّ قيادة الحوثيين أصبحت -بعد مقتل حسن نصر الله- أكثر تحوُّطًا، وباتت تتَّبع إجراءات أمنية أكثر تشدُّدًا، خاصَّة القيادات التي يظنُّ أنَّها ستكون هدفًا لضربات إسرائيلية، وفي مقدِّمتها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي..