توقعت مجموعة الأزمات الدولية انهيار الهدنة الأممية المعلنة في اليمن منذ نحو عامين ونصف ، وعودة الحرب مع مشهد التصعيد الذي تشهده المنطقة.
وقدمت المجموعة في تقرير حديث لها قائمة من التوقعات للمشهد اليمني خلال الفترة القادمة ، حيث توقعت استمرار هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية على السفن التجارية بالبحر الأحمر ، وان ترد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالمزيد من الغارات.
كما توقع التقرير ان تشن إسرائيل المزيد من الضربات على الحوثيين في اليمن بما في ذلك على ميناء الحديدة وغيره من المرافق الحيوية ، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى جعل الوصول إلى الغذاء والخدمات أكثر صعوبة، وارتفاع الأسعار، وتفاقم الوضع الإنساني في شمال اليمن.
ويرجح التقرير بان يؤدي استمرار الحرب في غزة مع الهجوم الإسرائيلي على لبنان الى تكثيف الحوثيون والجماعات الأخرى المتحالفة مع إيران هجماتهم على إسرائيل والأصول الأمريكية في المنطقة، مما يساهم في خطر التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقًا أو حروب استنزاف مطولة.
وداخلياً ، توقعت مجموعة الأزمات انهيار الهدنة الفعلية بين الحوثيين وخصومهم ، الا انها رجحت إمكانية ان تبرم السعودية والحوثيون صفقات تعاون محدودة لمنع الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار الفعلي المعمول به منذ عام 2022.
مضيفة : إذا استؤنف الصراع الداخلي، فمن غير المرجح أن تدخل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المعركة، بل تدعمان عسكريًا القوات المحلية المتحالفة.
مشيرة الى إمكانية ان يهاجم الحوثيون القوات التابعة للمجلس الرئاسي والتي يُنظرون لها على أنها تتعاون مع الولايات المتحدة ، وان ترد الأخيرة بالرد ومحاولة السيطرة على مواقع هامة للحوثيين ، مع مقاومة المجتمعات المحلية جهود الحوثيين التوسعية في جنوب اليمن.
كما نبهت المجموعة في تقريرها الى حدوث تصعيد جديد في الملف الاقتصادي ، مع إمكانية اندلاع احتجاجات مجتمعية ضد الحكومة الشرعية في حضرموت وأبين، وفي الوقت نفسه، قد تستأنف الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجمات القاتلة، وخاصة في أبين..