توعّد الإسرائيليون في تصريحات سابقة بضرب ميليشيا الحوثي في اليمن، وذلك بعد أن يتفرغوا لهذا الهدف، أي بعد إنهاء مواجهتهم مع حزب الله أولاً، والردّ على طهران في المقام الثاني.
ويبدو أن الردّ الإسرائيلي على الحوثيين بات قريبًا؛ ما يثير التساؤلات حول موعد الضربة، متى ستحدث وكيف ستكون؟
وقد فتحت هذه الضربة الإسرائيلية المرتقبة على الحوثيين الباب أمام العديد من التكهنات، حول حجمها وما إذا كانت ستكون مجرد ضربات عابرة أم ستوازي في تأثيرها ما جرى مع حزب الله في لبنان، لا سيما أن الطائرات الإسرائيلية سبق لها أن نفذت ضربتين عسكريتين استهدفتا ما قيل إنه ردّ على الحوثيين، دون أن تتجاوز المنشآت المدنية والخدمية في محافظة الحديدة شمال غرب البلاد، بينما ظلت الأهداف العسكرية الحوثية في مأمن من الهجمات…
وتدفع كل هذه المعطيات إلى التفكير في الضربة المقبلة، ومدى احتمالية وقوعها وهل ستقتصر فقط على الحديدة، أم أن هناك نية للذهاب إلى أبعد من ذلك، وتحديدًا إلى العاصمة صنعاء، مركز صنع القرار الحوثي، وربما إلى محافظات أخرى خاضعة للحوثيين. كذلك، هل ستستهدف الضربة قيادات الصف الأول للحوثيين كما حدث مع قيادات حزب الله، أم أن هذا الخيار مستبعد؟..