انطلقت صباح اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي للمساءلة الإعلامية والمجتمعية في مناهضة الفساد كأول تظاهرة أكاديمية بهذا المستوى تقام في محافظة تعز.
ويستمر المؤتمر الذي تنظمه المفوضية للتنمية والحقوق والمنظمة اليمنية للسلم الدائم بالشراكة مع كلية الآداب قسم الإعلام وعلوم الاتصال في جامعة تعز، وشعبة علوم الإعلام والتواصل في جامعة محمد الخامس في المغرب لمدة يومين (19- 20) يوليو/تموز الجاري.
ويقام المؤتمر الدولي حضوريًا في كلية الأداب بجامعة تعز، فيما يشارك فيه افتراضيا عبر تطبيق ZOOM عدد من الأكاديميين العرب من المغرب والسودان والمغرب،ومصر، والأردن،واليمن.
وفي المؤتمر تحدثت عبر الزوم من مصر رائدة الذبحاني المدير الإقليمي للمفوضية للتنمية والحقوق، تلى ذلك مشاركة محمد بن دحان رئيس شعبة علوم الإعلام والتواصل، ومن الأردن تحدثت الباحثة في مجال القيادة والريادة والجودة إيمان المشاقبة، أعقب ذلك مداخلة لرئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك ياسر ميرغني.
ودار النقاش خلال المؤتمر حول دور السياق العام وجهات الأجهزة الرقابية والمساءلة الإعلامية والإجتماعية في مناهضة الفساد.
وشدد المتحدثون على ضرورة إيجاد قوانين لحماية المبلغين في الدول العربية، كونهم أصبحوا عرضة للاعتداءات في حال تبليغهم عن قضايا فساد.
من جهته، قال الأستاذ المساعد في قسم الإعلام وعلوم الإتصال بكلية الآداب بجامعة تعز الدكتور هشام الصليحي أن فكرة المؤتمر لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها أحد المطالب الأكاديمية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الأداء بالقسم والكلية.
وأكد الصليحي أن المؤتمر من الأولويات الأكاديمية لتحفيز الباحثين على دراسة الظواهر وتناولها بطريقة منهجية، والاستفادة من الخبرات والكفاءات للباحثين والدارسين العرب من أقصى المشرق وحتى أقصى المغرب العربي.
وأشار الصليحي وهو أحد منظمي المؤتمر إلى أن نجاح المؤتمر في ظل شحة الإمكانات، وإقامته بحدود المتوفر وبفضل جهود الشركاء والمتفاعلين، يمهد لصناعة الأحداث المواكبة على اختلاف مجالات الإعلام وعلومه وفنونه.
وأوضح بأن كلية الآداب وقسم الإعلام في جامعة تعز عملوا جاهدين على تنظيم الحدث، خلال فترة قياسية، لافتًا إلى أن نتائج اليوم الأول كانت مبهرة، وفاقت حجم التوقعات، وهذا ما يشجع مستقبلا لإقامة أكثر من حدث وفعالية ومهرجان أكاديمي.
المؤتمر يعد أول تظاهرة أكاديمية نوعية تنظم في كلية الأداب قسم الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة تعز، وشارك فيها عشرات الأكاديمين والباحثين اليمنيين والعرب .