منشور برس موقع اخباري حر
كتب / مثنى صالح حسين..
إن تصريح رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك بشأن تقديم صرف رواتب المعلمين على رواتب المسؤولين ليس إلا استعراضًا سياسيًا أجوف لا يعالج الأزمة الحقيقية التي تعصف بقطاع التعليم بل يكشف عن عمق الانفصال بين الحكومة وواقع الشعب.
لكن هذه التصريحات لا تأتي من فراغ فهي محاولة مستميتة لتشتيت الأنظار عن حجم الفساد الذي يغرق فيه بن مبارك ومكتبه وحكومته.
كيف يمكن لرئيس وزراء يتحدث عن تحسين أوضاع المعلمين برواتب هزيلة لا تتجاوز 40 دولارًا شهريًا أن يبرر امتلاكه منزلًا فاخرًا بقيمةتتجاوز ال مليون دولار في ولاية فرجينيا الأمريكية .
من أين لرجل دولة في بلد يعاني من الفقر والحرب وانهيار الاقتصاد القدرة على شراء عقارات بهذا الحجم خارج الوطن ألا يكشف هذا عن استغلال واضح للسلطة ونهب موارد الدولة .
إن امتلاك منزل بقيمة مليون دولار في بلد مثل امريكا التي تعتبر من أغلى أسواق العقارات في العالم بينما يعجز معلمو اليمن عن دفع إيجار مساكنهم أو شراء احتياجات أسرهم المعيشية يفضح ازدواجية أحمد عوض بن مبارك وسعيه لتحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب.
إن احمد عوض بهذه الحالة هو جزء من منظومة فساد مترامية الأطراف حيث تُنهب أموال الشعب ويُترك المواطن اليمني يعاني من الفقر المدقع، انعدام الخدمات، وانهيار المؤسسات.
أليس من الأجدى أن تُستخدم تلك الأموال التي تُنفق على القصور والممتلكات الشخصية في الخارج لدعم صندوق رواتب المعلمين أو تحسين البنية التحتية للمدارس؟
أم أن رفاهية المسؤولين تأتي على حساب حقوق الشعب ومستقبله؟
إن سياسة التهريج التي يمارسها بن مبارك، من خلال تصريحاته الشعبوية واستعراضاته الإعلامية ما هي إلا غطاء لفساد أوسع. فالحديث عن “صرف رواتب المعلمين قبل المسؤولين” ليس سوى محاولة لتحويل الأنظار عن إخفاق حكومته في تقديم حلول حقيقية للأزمة الاقتصادية والتعليمية وعن استنزاف الموارد العامة لتحقيق مكاسب شخصية.
حان الوقت لمحاسبة أحمد عوض بن مبارك ومن على شاكلته وفضح ممارساتهم أمام الشعب اليمني. فالوطن بحاجة إلى قيادة تؤمن بالنزاهة وحب الوطن وتهتم بالمواطن وتجسد العدل والمساواة.
وليس إلى مسؤولين يعيشون في رفاهية بينما تُنهب مقدرات البلاد.
يجب أن يكون المعلمون وهم الركيزة الأساسية لبناء الاجيال وفي صدارة الأولويات وليسوا مجرد أوراق يلعب بها المسؤولون للتغطية على فسادهم.
#ضرورة_محاسبة_احمد_عوض_بن_مبارك
#الجهاز_المركزي_للرقابة_والمحاسبة
#الهيئة_الوطنية_لمكافحة_الفساد
#المجلس_الرئاسي_القيادي
