ضع اعلانك هنا

خطاب حو,,ثي ليس أكثر من تسجيل حضور..

الكاتب ؛ الصحفي خالد سلمان ..

‏سكتت صواريخ الحوثي وأصيب عبد الملك ببحة الجهر بسابق تحدياته حد الإختناق ، واصبح مكرِساً نفسه للبحث بين تواريخ وجثامين الموتى ، يطل للحديث عن شقيقه حسن وملازمه والصماد ومواقفه ، والإستغراق بالدوشنه الإيمانية والتأويلات الماسخة، بإرجاع استهداف اليمن لمسيرتها القرآنية..

موزعاً الإتهامات في كل الإتجاهات ،من السعودية وحتى الإسرائيلي الإمريكي، وإنتهاءً بهذا الشعب الموسوم بشعوذات عنصرية القائد بمرتزقة العدوان..

تبييض المواقف المنهزمة أُحيلت لمكتب الحو,,ثي السياسي، الذي خرج هو الآخر ببيان يعلن فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ، تضامن بلغة منكسرة خجولة ،تزحف على بطنها ولم تعد محمولة على الصواريخ المجنحة…

من يراقب بيان هذا المكتب وعبدالملك ، يرى طبيعة الإنحدار من علياء التلويح بإستخدام القوة المفرطة، إلى التعبير عن الأسى والحزن لمصاب الفلسطينيين ، دون أن يعود ثانية لسابق نهجه المغامر ، الذي دمر اليمن ،ولم يمنح الغزاوي وجبة عشاء أو منصة إسناد. .

خطاب العد التنازلي ،لايمكن فصله عن لغة ترامب الصارمة وتلويحه بالعصا الغليظة تجاه الحو,,ثي ، ليس بالتدابير العقابية الخانقة جراء تصنيفه بالإرهاب ، بل وبالشروع العملي في إعلان الهدف الأخير من تشكيل تكتل عسكري مدجج بالسلاح والحلفاء، هدفه ليس أقل من إقصاء الحوثي من معادلة القوة والسياسة والتسوية…

حديث الحو,,ثي اليوم ثرثرة بلا معنى ، يصف وجه نتنياهو يفتش بين تقاسيم ملامحه عن مؤشرات الهزيمة ، ويذهب في هذيان يتسم بنزعة هروبية نحو لاشيء من الكلام المنتج ، والعقل الرشيد..

مضي عبد الملك في هذا المسار المُفرغ لم يعد يعزز من حضوره بين حواضنه ، هو رص كلام لزعيم عصابة محاصر من كل الزوايا ، وعلى وشك فقدان سيطرته على بيئته، بل وحتى التحكم بحياته المطروحة جدياً على طاولة مخططات التصفية…

عبدالملك إطلالته في الامس ليس أكثر من تسجيل حضورٍ شاحبٍ قبل الممات…

ضع اعلانك هنا