ضع اعلانك هنا

اشتراكي إب الغربية ينعي الرفيق المناضل اللواء / محمد علي طه النزيلي…

الحمد لله القائل في محكم كتابه *مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم من يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ،،* صدق الله العظيم ،،

نعم هو القدر قدر كل البشر ، إذ لايمر علينا اسبوعا أو شهرا ، إلا وتتحول ابتساماتنا إلى أحزان ودموع وألم لفراق احد رفاقنا الواحد يتلو الأخر ، غير إننا في الحزب الاشتراكي وبقدرة قادر عندما يرحل عنا رمزا من رموز الحزب سريعا ما نحول هذه الألام إلى نهج نقتدي بها لمواصلة نضالاتهم نتيجة عظمة الرحيل الذي يرحلون فيه والتاريخ الذي يصنعوه لانفسهم ، فاليوم كما هو بالامس.

تلقت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة إب بقلوب يملؤها الحزن والأسى ، مؤمنة بقضاء الله وقدره ، فاجعة وفاة الرفيق المناضل اللواء / محمد علي طه النزيلي ، الذي وافته المنية صباح يوم الجمعة الموافق 14 / فبراير / 2025 م ، لقد توقف قلب رفيقنا عن الخفقان وارتفعت روحه إلى الرفيق الأعلى ، ووارينا جثمانه الثرى وودعناه جسدا ، بينما سيظل فينا روحا وقيما ومبادئ خالده اكتسبها كرجل أمن ، وسياسيا حزبيا ، ورائدا تعاونيا ، وأخيرا رائدا اجتماعيا نهتدي ونقتدي به في عملنا الحزبي والإجتماعي والسياسي .

لقد رحل عنا الرفيق المناضل اللواء / محمد علي طه النزيلي الى جوار ربه بعد مشوار حياة وهبها لخدمة الوطن و للنضال من اجل الناس ومع الناس ، فوظيفيا ومنذ نعومة اظفاره وبعد تخرجة من الدفعة الثانية من كلية الشرطة في العام1967م فقد كان من أوائل الضباط اللذين وهبوا حياتهم للدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والذود عنها بفك حصار السبعين ، ومن المشاركين الى جانب عددا من الضبط في ثورة الربع عشر من اكتوبر المجيدة ، وكان رجل الأمن المشهود له بالعفة والنزاهة ، ووصوله إلى رتبة لواء إلا انه ولغرابة الامر وبحكم انه من أوائل الكوادر الأمنية المؤهلة فقدكان أعلى المناصب الذي تقلدها في جهاز الأمن العام هو مدير عام شئون الضباط ثم مدير عام الشئون المالية في إدارة أمن محافظة إب ، بينما العديد من المنتمين لجهاز الامن العام وممن لا يمتلكون ادنئ المؤهلات تبوائو العديد من المناصب العليا ، مما يدلل على مدى قبح وجه السلطات المتعاقبة في إقصاء الكوادر المؤهلة والتي تمتلك قدرا كبيرا من الثقافة والفادرة على إحداث التغير والتطوير في خدمات أجهزة الأمن .

اماحزبيا فقد كان الحزبي المطلق والسياسي الحكيم فكانت البداية الاولى لانتمائه لحركة القوميين العرب في العام 1965م بواسطة محمد محرم اثناء ما كان طالبا في كلية الشرطة ، ثم انتمائه الى الحزب الديمقراطي الثوري ، وفي العام 1971م تحمل مسئولية الوضع العسكري والامني في إطار منظمة الحزب الديمقراطي الثوري في محافظة إب مع مجموعة من الضباط منهم محسن خصروف ومحمد عزيز البرح ووعبدالله محرم ( اطال الله في عمر من كان على قيد الحياة والرحمة والمغفرة والخلود الابدي في جنة الله لمن غادرنا الحياة ) ، ثم بعد ذلك عضوا في الحزب الاشتراكي اليمني وفي أثناء العمل السري تعرض كما تعرض غيره من الرفاق للمطاردات والملحقات السياسية لكنه نجا من الاعتقالات بحكم علاقاته الاجتماعية الواسعة والتي مكنته من التخفي ، بعد إعلان تحقيق الوحدة اليمتية وترافقها مع إعلان التعددية السياسية كان له دورا بارزا وكبيرا في إعادة ترتيب أوضاع منظمة الحزب الاشتراكي في المحافظة ، عرف طوال مشواره الحزبي باعتزازه بانتمائه للحزب ومتمسكا بقيمه ومبادئه حتى رحيله عن الدنيا ، فكان رمزا حزبيا على درجة عالية من الثقافة ، يحظى بالقبول والاحترام في كافة الاوساط الحزبية ، لم يتوانا يوما في الحضور والمشاركة في كافة الفعاليات الحزبية ، لم يضعف يوما امام مغريات السلطة فظل متمسكا بإنتمائه للحزب رافضاء المناصب المشروطة .

اهله العمل الحزبي في فترة السبعينيات من القرن الماضي ليكون رأئدا من رواد حركة هيئات التعاون الاهلي للتطوير التعاوني انذاك حيث شغل موقع نأئب رئيس مجلس تنسيق لهيئة التطوير التعاوني في المحافظة والذي كان يرئسه الشيخ محمد الصبري ( له الرحمة ةالخلود في جنة الله الواسعة ) ، تجسدت أثار اعماله التعاونية من المدارس والطرقات ومشاريع المياه والتي ما تزال شاهدة حتى الوقت الحاضر مع زملائه في هيئة التطوير التعاوني في محافظة إب بشكل عام وفي مديرية المخادر بشكل خاص ، كما مكنه العمل في إطار الحركة التعاونية لنسج العديد من العلاقات الاجتماعية ، ومن ثم بروزه كأحد الشخصيات الاجتماعية التي حظيت وظلت حتى رحيله بأحترام وحب الناس له ، واخيرا تم الاجماع عليه من قبل المواطنين في منطقة الجبانة مديرية المشنة ليكون أمين المنطقة فكان فعلا الأمين المؤتمن والصادق الصدوق للناس في تقديم الخدمات لهم .

كما لم يتوانوا في اي يوم من الايام من تقديم الواجبات الاجتماعية في الافراح والاحزان على حد سواء .

لقد رحل عنا الرفيق المناضل اللواء / محمد علي طه النزيلي واقفا كباسقات النخل تاركا تاريخا ناصعا ، فبرغم قساوة الظروف المعيشية الصعبة التي عاشها لم ينحني يوما لكل المغريات ، ولم يكن باحثا عن جاه أو منصب ولا منفعة شخصية فظل طاهر اليد مقاوما للفساد والافساد، ثابت المواقف في حياته الوظيفية والحزبية والاجتماعية ، مدافعا عن حقوق وحريات الناس ، حالما بتحقيق الدولة المدنية الحديثة التي يسودها النظام والقانون ، مما مثل رحيله ليس خسارة وفاجعة في الوسط الحزبي للحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة ، بل وفي الوسط السياسي والاجتماعي في المحافظة كافه وفي الوطن عامه ، واكبر دليل على مدى مكانته الاجتماعية والسياسية الحضور الجماهيري الكبير الذي حضر لتشيع جنازته مما حدى بأحد الحاضرين واثناء خروج المشيعين من الجامع بعد الصلاة عليه بأن يقول هل سنحصل على من يرفع جنازتنا بهذا الحجم ؟

وأخيرا لقد ترجل رجل الإمن المشهود له بالنزاهة والعفة و الحزبي المطلق ، و الرائد التعاوني المحنك ، والشخصية الاجتماعية الفذة ، والأمين الصادق كأمين لمنطقة الجبانة بمديرية المشنة مدينة إب مما يضعنا في حيرة كيف نعزي ومن نعزي؟!..فمن نعزي ونحن الأولى بالعزاء وقد كان الرفيق والصديق والقائد لكل من عرفه وتعامل معه من الحزبيين ، فهوا الكبير في اختلافه والصغير في تودده والجميع في وحدته والفرد في ألمه. ومع ذلك فإننا في سكرتارية الحزب الاشتراكي محافظة اب في حدث جلل كهذا لا يسعنا إلا أن ننعي للوطن صاحب التاريخ المشرف ، والأنسان المدثر بالإنسانية ، ورجل الأمن المشهود له بالنزاهه والعفة ، و الحزبي المتمسك بقيم الحزب ومبادئه ، إلا ان نرفع اسماء آيات التعازي وعظيم المؤاساة لاولاده شاكر ونبيل وعلي وفهد وزياد وبلال وكافة أبنائه ، وإخوانه وابناء اخوانه ، وجميع اهله وذويه ، سائلين المولى عز وجل ان يعصم قلوبهم وقلوبنا بالصبر والسلوان .كما نعزي كل اعضاء الحزب بهذا المصاب الجلل وكل اصدقائه في القوى السياسية بالمحافظة والشخصيات الاجتماعية ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبيا والصديقين ، والخلود الابدي في جنته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، متعهدين بأننا سنكون اوفيا للتمسك بمبادئه وقيمه في حياتنا الحزبية والاجتماعية .

صادر عن:
سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة إب
السبت 15/ فبراير / 2025م

ضع اعلانك هنا