منشور برس موقع اخباري حر
واصل الريال اليمني تراجعه الحاد، مسجلاً أدنى مستوى له على الإطلاق عند 2,187 ريالًا للدولار الأمريكي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، وذلك مع نهاية يناير 2025، وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي.
وأفاد التقرير بأن الانخفاض الحاد في قيمة الريال جاء نتيجة الهجمات التي شنّها الحوثيون على منشآت النفط في أكتوبر 2022، والتي أدت إلى توقف صادرات النفط والغاز، مما تسبب في خسارة العملة الوطنية لنصف قيمتها في المناطق الخاضعة للحكومة.
وأشار التقرير إلى أن الريال اليمني تراجع بنسبة 26% على أساس سنوي، في انعكاسٍ مباشر للأثر الاقتصادي الكارثي لتوقف صادرات النفط، التي كانت تعد المصدر الأساسي للإيرادات الوطنية. وأضاف أن الهجمات الحوثية كبدت الاقتصاد اليمني خسائر تجاوزت ستة مليارات دولار أمريكي.
في سياق متصل، أبدى عدد من السياسيين وقادة الأحزاب اليمنية استياءهم من أداء مجلس القيادة الرئاسي، مشيرين إلى فشله في تحقيق تقدم ملموس منذ تشكيله. ولفتوا إلى أن المجلس، الذي يضم ثمانية أعضاء يمثلون أطرافًا مختلفة داخل الحكومة، لم يتمكن من تنفيذ العديد من المهام الموكلة إليه.
وأكدت المصادر أن أحد أبرز أسباب تعثر المجلس هو عدم إقرار اللائحة المنظمة لعمله، والتي كان من المفترض إقرارها خلال 45 يومًا من نقل السلطة. وأدى غياب هذه اللائحة إلى فوضى في اتخاذ القرارات وافتقار المجلس لرؤية موحدة، ما انعكس سلبًا على أدائه.
ويأتي هذا التراجع الاقتصادي في وقتٍ تزداد فيه معاناة المواطنين بفعل الأزمة المعيشية المتفاقمة، وسط غياب أي بوادر لحلول اقتصادية عاجلة..
