يرقد العقيد أحمد الجعفري، رئيس عمليات اللواء الثاني تهامة وأحد أبرز القيادات الميدانية في جبهات الساحل الغربي، في العناية المركزة بالمستشفى الألماني في عدن، بعد إصابته بجلطة دماغية حادة الأسبوع الماضي أدت إلى تدهور حاد في حالته الصحية.
ويُعد الجعفري من الوجوه البارزة في معارك مقاومة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ عام 2017، لكنه اليوم يخوض معركة أكثر قسوة، إذ دخل في غيبوبة عقب انتقال الجلطة إلى الرئة، ما استدعى وضعه على جهاز تنفس اصطناعي.
وعلى الرغم من المناشدات المتكررة التي أطلقتها أسرته لقيادات ألوية تهامة، للمساعدة في علاجه ونقله إلى الخارج، لم تحظَ هذه النداءات بأي تجاوب فعلي، باستثناء وعود من قائد اللواء الثاني تهامة بتوفير تذاكر سفر، لم تُنفذ حتى الآن.
وكان نجل العقيد الجعفري قد تواصل شخصياً مع عدد من القيادات العسكرية، غير أن جهوده لم تُقابل بأدنى استجابة، رغم ما قدمه والده من تضحيات في ميادين القتال.
وفي ظل هذا الوضع، وجّهت الأسرة نداء استغاثة عاجلاً إلى العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية، مطالبة بتدخله لإنقاذ حياة العقيد الجعفري من خلال تسهيل نقله لتلقي العلاج في العاصمة المصرية القاهرة، استناداً إلى توصيات الفريق الطبي المشرف على حالته.
تؤكد أسرة الجعفري أن هذا النداء هو اختبار حقيقي لقيم الوفاء والتكافل، قبل أن يُكتب الفصل الأخير في حياة من كان في طليعة المدافعين عن الجمهورية…