صعّدت مليشيا الحوثي، حملتها القمعية في العاصمة صنعاء، مستهدفة التجار الصغار والباعة المتجولين ضمن ما وصفتها بحملة إزالة “العشوائيات والمخالفات”، في حين يرى السكان أنها مجرد جباية جديدة تندرج ضمن سلسلة الانتهاكات اليومية بحق البسطاء.
وأفادت مصادر محلية، بأن الحملة التي يقودها قياديون في الجماعة، يتقدمهم حمود عباد المعين أميناً للعاصمة وبكيل البراشي مدير شرطة المرور، شملت اقتحام الأسواق الشعبية ومصادرة عربات وبضائع واعتقال العشرات من الباعة، باستخدام آليات عسكرية وعشرات الدوريات المسلحة، بحسب الشرق الاوسط.
وأوضحت المصادر أن الحملة ترافقت مع فرض إتاوات غير قانونية على أصحاب المتاجر والبسطات، حيث يُجبر الباعة على دفع مبالغ مالية تصل إلى 50 ألف ريال يمني شهرياً (نحو 90 دولاراً) لمواصلة عملهم، تحت تهديد المصادرة والاعتداء.
ووثقت صور ومقاطع انتهاكات مباشرة نفذتها عناصر المليشيا، بينها تجريف أسواق ومصادرة بضائع، وسط تنديد من ناشطين حقوقيين أكدوا أن الإجراءات تستهدف مصدر رزق شريحة واسعة من السكان، في وقت تعيش فيه العاصمة أوضاعاً معيشية متدهورة بفعل الحرب وانقطاع الرواتب وارتفاع معدلات البطالة.
وتواصل الجماعة الحوثية، منذ اجتياحها صنعاء، فرض الجبايات والإتاوات على المواطنين والتجار تحت مسميات متعددة، لتمويل أنشطتها العسكرية وإثراء قادتها، مما يدفع بالكثير من التجار إلى إغلاق محالهم أو الانتقال إلى مناطق خاضعة للحكومة اليمنية هرباً من الابتزاز المستمر…