ضع اعلانك هنا

التعليم والثقافة في العدد السابع من الناصية الصادرة البارحة والمتاحة الآن للقراءة الالكترونية…

بروفيسور / قاسم المحبشي ..

https://drive.google.com/file/d/1KzDl5WEMHnsLnz9nO82bTiSix79s4T2A/view?usp=drivesdk
على مدى أكثر من قرن منذ تأسيس التعليم الحديثة ومؤسساته التكوينية ( الروضة، المدرسة، الجامعة) لم يتحول العلم والتعليم العلمي إلى ثقافة علمية عامه في مجتماعتنا العربية الراهنة فما هو سبب ذلك ياترى؟ بل أن مفهوم العلم نفسه مازال محاطاً بكثير من اللبس والغموض والتشويش, وذلك بسبب الخلط المضطرب بين الاستعمالات المختلفة للكلمة.يورد ابن منظور، “علم: من صفات الله عز وجل العليم والعالم والعلام .. والعلم نقيض الجهل، علم علما، ورجل عالم وعليم من قوم علماء ، والعلم بمعنى (الفقه والتفقه)، فالعلم بالشيء هو الفقه فيه. والعلم بمعنى (اليقين)، وهكذا تعددت معاني كلمة (علم) في الثقافة العربية الإسلامية لتشمل حقولا كثيرة ودلالات مختلفة، منها: العلم بمعنى التأويل والإيمان،وقد ألمح ابن خلدون في تصنيفه للعلوم إلى “أن العلوم التي يخوض فيها البشر ويتداولونها في الأمصار تحصيلاً وتعليماً هي على صنفين: العلوم الشرعية النقلية والعلوم العقلية”. ورغم ما تضمنه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من إشارات إلى العلوم العقلية؛ مثل (تعليم اللهِ آدمَ الأسماء كلها)، وتعليم (سيدنا داؤود استعمال الحديد)، وحديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – في تأبير النخيل (أنتم أعلم بأمور دنياكم)؛ إلا أن توبي أ. هف، ذهب إلى “أن بنية الفكر والعواطف في الإسلام في القرون الوسطى بشكل عام كانت ذات طبيعة جعلت طلب العلوم العقلية وعلوم الأولين أمراً يثير الشكوك” وفي عصرنا الراهن مازال الجدل محتدماً بشأن كلمات (العلم والعالِم والعلماء) التي نطلقها على كثير من أنماط المعرفة لا يشملها مفهوم (Science) العلم بالمعنى المتواضع عليه في المعرفة….

ضع اعلانك هنا