تناقلت عديد المواقع الإخبارية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا يفيد بأن الحكومة الإيطالية قد قدمت دعوة لإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ إلى خوض نزال بينهما في مسرح الكولوسيوم التاريخي.
ويأتي ذلك، بعد إعلان رئيسَي “تويتر” و”ميتا” إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، عبر حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، استعدادهما “للمبارزة” جسديًا في قفص بأسلوب معارك فنون الدفاع عن النفس.
ففي خضم اشتداد المنافسة بين تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، نشر الملياردير الأميركي إيلون ماسك تغريدة الشهر الفائت، جاء فيها: “أنا جاهز للقتال في قفص، في إشارة إلى القفص الذي تقام فيه معارك الفنون القتالية المشتركة”.
ليرد مارك زوكربيرغ، المتمرس في الفنون القتالية، على إنستغرام بلقطة شاشة لرسالة إيلون ماسك، متبوعة بعبارة “أرسل لي الموقع”.
القتال في الكولوسيوم
لكن مؤخرًا انتشر خبر يقول إن الحكومة الإيطالية دعت عمالقة التكنولوجيا للقتال في الكولوسيوم الشهير، ويزعم ناشروا هذه المعلومات هي نقلًا عن صحيفة “نيويورك بوست” التي أشارت إلى أن وزارة الثقافة في إيطاليا تواصلت مع زعماء “ميتا” و”تويتر” بشأن إقامة المعركة في المكان الأسطوري.
إلا أن فريق برنامج “بوليغراف” الذي يعرض على “العربي” أكّد عدم صحة هذا الخبر المتداول، مشدّدًا عن أن الخبر زائف إذ لم تعرض الحكومة الإيطالية القتال في مدرج الكولوسيوم.
المصدر الأصلي للخبر هو موقع “تي إم زي سبورتس“، الذي زعم أن وزير الثقافة الإيطالي اتصل بزوكربيرغ، واقترح عليه المدرج الأثري الشهير في روما ساحة للنزال المرتقب.
نفي وزارة الثقافة الإيطالية
كما أن وزارة الثقافة الإيطالية نفت الخبر جملةً وتفصيلًا، حيث قالت أندريا بتريلا رئيسة قسم الصحافة بالوزارة في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة الصحافة الإيطالية: “حتى ولو بدت الأخبار لذيذة.. فلا أساس لها من الصحة”.
وأوضحت بتريلا، أن الكولوسيوم يمنح فقط للأحداث البارزة ويتم تقييم كل طلب بعناية من قبل إدارة الحديقة الأثرية التي تتحقق من توافق الطلب مع غرض حماية الموقع.
والجدير بالذكر، هو أن موقع “تي إم زي” قام بتحديث الخبر بتضمين نفي وزارة الثقافة، بينما تستمر الشائعة في الانتشار رغم ذلك.