العين الإخبارية
استبدلت أوكرانيا شعار المطرقة والمنجل الذي يعود للحقبة السوفياتية، بنصب “الوطن الأم” التذكاري الشاهق في العاصمة كييف.
فقد أصدرت هيئة التفتيش الحكومية للهندسة المعمارية والتخطيط العمراني في أوكرانيا يوليو/ تموز الماضي تصريحا لتجديد درع نصب “الوطن الأم” الأوكراني في كييف، حيث تم التوصل إلى حلول لمشروع استبدال شعار “المطرقة والمنجل” السوفياتي المثبت على الدرع برمح ثلاثي “الشعار الوطني لأوكرانيا”.
نصب الوطن الأم، تمثال يبلغ ارتفاعه 335 قدمًا لامرأة تحمل سيفًا ودرعًا، وقد أقيم في كييف منذ عام 1981 كرمز لانتصارات الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقام العمال بتفكيك جزء الدرع الذي يظهر فيه المطرقة والمنجل السوفياتي والقمح بداية من أواخر يوليو/ تموز.
تعود جهود أوكرانيا لاستبدال الأيقونات السوفياتية إلى ما يقرب من عقد من الزمان، خلال الثورة المؤيدة للديمقراطية، التي أطاحت بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في عام 2014، وأسقط المتظاهرون الأوكرانيون تماثيل الزعيم السابق فلاديمير لينين ورموزا سوفياتية أخرى.
أدت العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022 إلى تسريع هذا الاتجاه. فقام الأوكرانيون بإزالة النصوص الروسية، وسعوا إلى إعادة تسمية الشوارع التي تعلي من شأن الشخصيات والمواقع السوفياتية والروسية.
ووقع الرئيس فولوديمير زيلينسكي قوانين تحظر أسماء الأماكن الروسية وتطلب من المواطنين الجدد الخضوع لامتحان اللغة الأوكرانية.يمثل الدرع الجديد لتمثال الوطن الأم علامة أخرى على الحملة التي أطلق عليها الأوكرانيون شعار “إنهاء الاستعمار” و”نزع الشيوعية”.
يظهر الرمح الثلاثي على شعار الدرع الأوكراني، وهو رمز قيل إنه يعود إلى القرن العاشر، ويعود إلى فولوديمير العظيم، أمير كييف.
في المقابل، أدان المسؤولون الروس التغيير. وقال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، على تليغرام إن إعادة تشكيل التمثال لا يمحو التاريخ المشترك لروسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن كييف تحاول أن تدعي أن الانتصارات السوفياتية هي انتصاراتها.