احتفت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة ذمار يوم امس الثلاثاء بالذكرى الـ40 لتأسيس الحزب واعياد ثورتي سبتمبر واكتوبر بفعالية فكرية وسياسية.
وفي الفعالية التي حملت عنوان “الحزب الاشتراكي اليمني ومسيرة (40) عاما من الكفاح والنضال في سبيل وطن ديمقراطي تسوده قيم الحرية والكرامة والعدالة والمساواة”، ألقى سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة ذمار، عضو اللجنة المركزية الأستاذ محمد أحمد القاضي، كلمة ترحيبية، رحب فيها بالحاضرين وهنأ كل الشرفاء وأحرار اليمن بهذه الذكرى العظيمة التي تمثل محطة فارقة في مسيرة نضال الحزب ومحطاته المختلفة.
تضمنت الندوة ثلاثة محاور كمحطات فارقة في تاريخ ثورة أكتوبر وتاريخ الاشتراكي تناولت الورقة الأولى موضوع “الحزب الاشتراكي مرحلة الكفاح المسلح من عام 63 وحتى الاستقلال ” قدمها الدكتور عايض الصيادي، السكرتير الثاني لمنظمة الحزب بذمار عضو اللجنة المركزية.
فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور نجيب عبده الورافي أستاذ الأدب الحديث بجامعة ذمار: الحزب ومنجز الدولة الوطنية، دولة التأسيس من 67 _ 78.
وتطرق الدكتور الورافي في ورقته إلى الدولة الثانية دولة بناء المؤسسات بمشروعها التنموي الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والعسكري.
وتناولت الورقة الثالثة” التحول من اليسار الأيديولوجي الى اليسار الاجتماعي من المرحلة 78 إلى اللحظة الراهنة، قدمها الدكتور عبدالرحمن راشد أستاذ علم النفس بجامعة ذمار.
وأوضح الدكتور راشد بعد المعالجة النظرية التي عالج فيها مفهوم الأيديولوجية والمفهوم الاجتماعي،من خلال مقاربة مع مواد البرنامج السياسي والنظام الداخلي.
وخلص إلى أن الحزب الاشتراكي حزب وطني ديمقراطي اجتماعي، مشيرا إلى الأساس الفكري والتركيب الاجتماعي، والهيكل التنظيمي بحسب مواد البرنامج النظام الداخلي.
وخلص الى أن الحزب الاشتراكي تخلى عن الايديولوجيا مواكبا تطورات اليسار الاجتماعي الحديث، مؤكدا على ضرورة تحديث العملية السياسية برمتها على الاشتراكي، والأحزاب الأخرى إذا ما أردنا تحديث المجتمع ووضع حد للصراعات والحروب المتكررة.
الى ذلك القى الدكتور أحمد النهمي رئيس الامانة العامة لاتحاد القوى الشعبيةكلمة أشار خلالها إلى تهنئة قيادة حزب اتحاد القوى الشعبية (المجلس الأعلى، والأمانة العامة) للحزب الاشتراكي اليمني بالذكرى الأربعين لتأسيسه.
وأشار في كلمته إلى أهمية الدور الوطني الذي قدمه الحزب الاشتراكي في التحولات الوطنية وقيام الوحدة اليمنية.
وقال النهمي أن الاتحاد القوى الشعبية كان هو الحزب الوحيد الذي سخر مقراته وصحفه للحزب الاشتراكي بعد حرب 1994م، في وقت كان الحزب محاصرا، ومقراته وصحفه مصادرة.
وقال الدكتور النهمي إنني اتطلع أن تسهم القوى الوطنية اليوم وفي طليعتها الحزب الاشتراكي في إنقاذ الوطن من الحاضر الدامي واللعبة الدولية والانتقال به نحو المستقبل الذي يقرره الشعب.
من جانبه قدم الدكتور عبدالله الحسام القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، التهاني والتبريكات للاشتراكيين في كل أرجاء الوطن بهذه المناسبة المجيدة، متمنيا للحزب وقيادته وكوادره مزيدا من العطاء والتقدم.
وفي ختام الفعالية التي قدمها الرفيق سعد شمس الدين عضو سكرتارية المحافظة، فتح الباب للمداخلات من قبل الحاضرين التي أثرت الفعالية بنقاش تطرق إلى مختلف القضايا التي تشكل مرتكزا لمسيرة النضال الوطني للحزب الاشتراكي اليمني.
حضر الفعالية عددا من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة، وعدد من القيادات السياسية وجمع كبير من أعضاء وكوادر الحزب المتواجدين بالمحافظة.
الاشتتراكي نت / تغطية امين النهمي