قالت مصادر محلية إن عبدالقادر أحمد قاسم الشامي، القيادي البارز في جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي، شغل منصبًا رفيعًا في الجهاز تابعًا لرئيسه، ويحمل رتبة لواء.
وأضافت المصادر أن هناك معلومات حديثة تشير إلى نقله إلى منصب آخر، ضمن سياسة التنقلات التي تجريها المليشيا للتمويه أو لأغراض خاصة.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي قامت في فبراير 2024 بإنشاء كيان جديد باسم “مركز تنسيق العمليات الإنسانية” (HOCC)، ليكون مسؤولًا عن تهديد السفن في البحر الأحمر، مؤكدة أن هناك تساؤلات حول ارتباط عبدالقادر الشامي بهذا الكيان، ودوره في عملياته.
كما كشفت المصادر عن علاقة الشامي بأحمد الشامي، مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وهي إحدى الجهات التي تعتمد عليها مليشيا الحوثي في تحقيق مكاسب دولية.
وتُعد المنظمة، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، جزءًا من التنظيم السري للمليشيا في المنظمات والصناديق الدولية، بالتعاون مع محمد رضا الوزير.
وأشارت المصادر إلى أن عبدالقادر الشامي كان له دور في تسهيل ظهور أحمد الشامي كشخصية حيادية في الأوساط الدولية، بمساعدة من مؤسسات مثل “ديب روت” التي يديرها رأفت الأكحلي، وكذلك برنامج “حكمة” لعبير المتوكل، زوجة الأكحلي.
وأضافت المصادر أن هذه العلاقات تشير إلى مدى النفوذ الذي تسعى مليشيا الحوثي لتعزيزه عبر شبكات من العلاقات السياسية والحقوقية، بهدف إضفاء الشرعية على أنشطتها والتأثير على الرأي العام الدولي، وذلك من خلال استغلال منظمات وجمعيات تُظهر نفسها على أنها حيادية، لكنها تخدم فعليًا أجندات المليشيا.