ضع اعلانك هنا

منظمة أممية تكشف عن أزمة إنسانية قاتلة في الساحل الغربي لليمن..

كشفت منظمة أممية عن أزمة انسانية تعيشها مناطق الساحل الغربي في اليمن منذ سنوات، نتيجة التغيرات المناخية…

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للامم المتحدة في اليمن، بتقرير لها ، أن الساحل الغربي لليمن يعاني أزمة مياه قاتلة نتيجة الطبيعة القاحلة هناك، مشيرًا إلى أنه غالباً ما تكون المياه حلماً بعيد المنال…

وحسب التقرير، فإنه لسنوات عديدة، تحملت العائلات المشي لمسافات طويلة تحت الشمس الحارقة بحثاً عن المياه النظيفة.

وقال التقرير، ان الصراع في اليمن أجبر أكثر من 4.5 مليون شخص على ترك منازلهم، وقد لجأ الكثير منهم إلى قرى ريفية مثل يختل، ما زاد الضغط على الموارد الشحيحة بالفعل مع وصول المزيد من العائلات النازحة الى هناك.

ويتحدث التقرير، بأنه غالباً ما يصل النازحون بدون أي ممتلكات سوى ملابسهم. ويضطر السكان -الآخذة أعدادهم في التزايد – إلى التنافس على الوصول إلى المياه والمأوى والخدمات الأساسية، مما يزيد من حِدة التحديات التي تواجه النازحين والسكان المحليين على حد سواء..

وهدد انخفاض خصوبة التربة وزيادة ملوحة مصادر المياه وارتفاع مستوى البحر، الزراعة بشكل خطير على طول الساحل اليمني، لا سيما في “يختل”. حيث كان المجتمع في يختل مجتمعاً صغيراً  يعتمد على الصيد والزراعة، والآن يُضطرون إلى الكفاح من أجل بقائهم.
كان سكان يختل يعتمدون في السابق على الزراعة في نطاق محدود لإعالة أسرهم، والآن أصبح من المستحيل عليهم تقريباً زراعة المحاصيل أو إطعام ماشيتهم…

ويواصل التقرير قائلًا: “أصبح المُناخ غير مناسب بشكل متزايد لأساليب الزراعة التقليدية. كما أن الصيد على نطاق صغير، والذي كان يمثل شريان الحياة للاقتصاد المحلي، في تراجع مستمر. ومع فشل المحاصيل وتناقص مخزون الأسماك، لم يتبقَ للسكان سوى خيارات قليلة…

وفي العادة تعتمد العائلات التي تعيش على الساحل الغربي على مصادر مياه غير آمنة، وهذا يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض لأن الحصول على المياه النظيفة لا يزال صعب المنال…
 
ونقل عن محمد علي، أحد سكان يختل: “إذا لم يتواجد الماء لن نستطيع العيش– الماء هو الحياة.” يستيقظ كل يوم قبل الفجر للبحث عن المياه، وهو عمل يستهلك معظم صباحه ويستنزف طاقته. رحلاته اليومية إلى نقاط المياه الجماعية لا تتكلل دائماً بالنجاح. “إلى متى سأنتظر؟ هل سأجد ما يكفي من المياه لعائلتي؟ هل سأجد أي ماء على الإطلاق؟” يتساءل محمد علي…

وتحدث التقرير عن تفاقم هذا النضال من أجل المياه بسبب سنوات من الصراع التي دمرت البنية التحتية التي كانت ضرورية لبقاء يختل. وقد بُني نظام المياه في الأصل لخدمة 200 منزل، والآن يتم تمديده إلى أقصى حد لتلبية احتياجات أكثر من 1500 أسرة، بما في ذلك مئات النازحين الذين لجأوا إلى المنطقة هرباً من العنف في مناطق القتال…

ولمواجهة هذه التحديات، تدخلت المنظمة الدولية للهجرة لاستعادة البنية التحتية للمياه. من خلال إعادة تأهيل الأنابيب وبناء نقاط مياه جديدة، يساعد تدخل المنظمة في تخفيف العبء على العائلات مثل عائلة حسن والحد من النزاعات حول الموارد. كما يعالج المشروع المخاطر الصحية من خلال ضمان حصول كل من المجتمعات المحلية والأسر النازحة على مياه نظيفة بشكل موثوق.
وضمن جهودها في يختل، عملت المنظمة أيضاً على توسيع شبكة توزيع المياه. ويشمل ذلك تركيب أنابيب مياه ذات حجم أكبر وبناء مرافق إضافية لتخزين المياه، مما يضمن توزيع الإمدادات المحدودة بكفاءة في المجتمع. وتم إدخال أنظمة ضخ المياه بالطاقة الشمسية، مما يوفر مصدر طاقة مستدام يقلل من الاعتماد على الوقود الذي غالباً ما يكون مكلفاً أو غير متاح….

ضع اعلانك هنا