ضع اعلانك هنا

ماذا بعد الحادث الإرهابي الذي هز فرنسا وما تداعيات ما حدث بعدما حاولت السلطات الفرنسية إرجاع الإرهابي للجزائر ؟..

بقلم: الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
المغرب

خرج وزير الداخلية الفرنسي عن صمته وهجم هجوما شرسا على النظام الجزائري الذي رفض استعادة احد مواطنيه بعدما قرر العودة لبلده الام ، وكان سببا في مقتل مواطن فرنسي وإصابة مواطنين ٱخرين منهم رجال شرطة .
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد حاولت التواصل لاكثر من عشر مرات مع قنصلية الجزائر بشأن استعادة مواطنها لكن قد اسمعت لو ناديت صخرا كما قال الشاعر ، وهذا ما حز في نفس وزير داخلية فرنسا واخرجه عن صمته .
هذا ، وقد هاجم المواطن المذكور أحد أحياء إقليم ألزاس وخلف بعض الخسائر ، وأكد الوزير برونو ريتايو ان الحادث لن يمر مرور الكرام كما توقعت الجزائر ، بل سيكون له ما بعده .
لذلك فاقل إجراء ستعتمده فرنسا تجاه الجزائر هو معاملة مواطنيها بالصرامة والجدية بخصوص تسليم التاشيرات ، ولن تسمح بدخول الجزائريين إلا بعد امتحان عسير وخطوات معقدة .
وهذا الامر سيصدم الشعب الجزائري الذي كانت سلطات الجمهورية الخامسة تتساهل معه بخصوص التأشيرة ، وكانت تتعامل معهم بمرونة تامة وبدون اية تعقيدات تذكر .
ومن تداعيات الحادث الاخير ان فرنسا ستحقق توازنا بعد ما وقع ، وفق ما استقت قناة تي في 1 من مصادرها الخاصة ، وستعسر عملية دخول المواطنين الجزائريين عقابا لحكومتهم المتعنتة .
جدير بالذكر ان الفاعل يبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاما مدرج في لائحة الإرهاب بفرنسا خاصة وباوربا على وجه العموم ، وقد استغل مظاهرة مقامة بمولهاوس فطعن مواطنا فرنسيا وتسبب في مقتله ، كما هاجم خمسة عناصر من الشرطة واصابهم بجروح متفاوتة الخطورة .
وكان المدعي العام في مولهاوس نيكولا هيتس قد توجه لمكان الحادث، واكد للصحافة إن المشتبه به مسجل في ملف معالجة التقارير للوقاية من التطرف الإرهابي.
كما ذكر نيكولا هيتس أن الفاعل تسبب في إصابة عنصرين من الشرطة البلدية ، أحدهما في الشريان السباتي والآخر في الصدر.
وأشار إلى أن ثلاثة ضباط آخرين من الشرطة البلدية أصيبوا بجروح طفيفة.
وقد امر بوضع المواطن الجزائري رهن تذابير المراقبة القضائية من اجل استكمال عملية التحقيق في حيثيات الحادث الذي صدم المواطنين الفرنسيين . وهو ملزم بمغادرة الأراضي الفرنسية.
وتجدر الإشارة ان سماء العلاقة بين فرنسا والجزائر غائمة منذ شهور ، حيث تصاعدت موجة التوثر بين البلدين ، وقد اجج الحادث الاخير الاوضاع اكثر فأكثر . وقد هددت فرنسا بعدم التساهل مع ما حدث على اراضيها خاصة وانها تزاصلت غير ما مرة مع نظام تبون ولم تتلق اي رد .
مثل هذه الحوادث لا تسيء للفاعل او لبلده فقط إنما يتجاوز ذلك ليصيب كل العرب عموما والمسلمين على وجه الخصوص ، لذلك على كل بلد عربي تحمل مسؤوليته الكاملة حتى لا يكون طرفا في مثل هذه الأحداث الإرهابية .
ومن المعلوم ان المغرب بشكل خاص له تجربة خاصة ومميزة بهذا الصدد ، حيث انه وباستمرار يتخذ إجراءات استباقية لتفادي حدوث اعمال إرهابية وسبق له ان حذر عدة بلدان من بينها فرنسا بخصوص احداث شارلي إيبدو قبل حدوثها .

ضع اعلانك هنا