منذ توليه منصب الرئاسة، عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ترسيخ نهج جديد في السياسة العالمية، أُطلق عليه “الترامبية الجديدة”، والذي يرتكز على تبني مبدأ الصفقات لحل القضايا الدولية الساخنة.
خطة غزة وإعادة الإعمار
في قلب هذا النهج، برزت مقترحات ترامب المثيرة للجدل بشأن الحرب في غزة، حيث اقترح تهجيرًا قسريًا للفلسطينيين من القطاع بهدف إعادة إعمار المنطقة، ما أثار موجة غضب واسعة من مختلف الأطراف. وردًا على ذلك، عُقدت قمة عربية طارئة لبحث خطة بديلة تقوم على رفض التهجير القسري، مع إعادة إعمار غزة مع بقاء سكانها في أماكنهم.
“صفقة” أوكرانيا والتوتر الأوروبي
في الملف الأوكراني، قدّم ترامب تصورًا صادمًا لحلفائه، مشيرًا إلى إمكانية قبول كييف بالتخلي عن بعض أراضيها التي فقدتها لصالح روسيا، مقابل وقف القتال، وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما لوّح بتقليص الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا وأوروبا، ما دفع القادة الأوروبيين إلى زيادة ميزانيات الدفاع ومحاولة صياغة خطة سلام بديلة تحمي مصالحهم.
نهج غير تقليدي في السياسة الخارجية
نهج ترامب في التعامل مع النزاعات يقوم على إحداث “صدمة” حتى بين حلفائه، لدفع الأطراف المعنية إلى البحث عن حلول سريعة وغير تقليدية. وتبدو “الصفقة” هي المفتاح الذي يُحدد به ترامب سياسته الخارجية، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا..