كتب / خالد سلمان ..
الطرف الثالث قد يكون من داخل وخارج الإنتقالي ، لنأخذ الرابطة نموذجاً للداخل:
– نجحت في تنشىئة جيلٍ يكن العداء لدولة الإستقلال مع أنه يرفع علمها وينادي بإستعادتها ، يجاهر بعنصريته المناطقية ، يشيطنها -الدولة- ويجرم كل تاريخها وكل رموز الإستقلال ، ويعمل لإعادة إنتاج نظام المشيخات والسلطات .
– عملت بعقلية الثأر السياسي ، على إقصاء المكون الإشتراكي داخل الإنتقالي، أو الحد من حضوره القيادي .
– محاولة تفكيك وحدة وتماسك مراكز الثقل الجغرافي التاريخي للقضية الجنوبية ، بإفتعال -دون أن تكون بالضرورة في الواجهة- صراعات جهوية الضالع ضد نفسه ، يافع ضد الضالع ،المثلث ضد أضلاعه، أي رفع منسوب الإحتقانات الداخلية، وتعميم ثقافة الكراهية كل ناس الجنوب ضد كل ناس الشمال، وتغييب السياسة كأساس للتقارب .
الرابطة تتسم بالنفس الطويل والتخفي ، وإدارة أو حتى صناعة أسباب الصراع، في وقت تجهز فيه أدواتها ورموزها لتكون هي البديل.
بالعقل السياسي الباطن للرابطة يكمن مشروعها في :
احتقار السيادة ، وشطب الجميع والتأسيس لقيام كيانات ماقبل الدولة …