ضع اعلانك هنا

سامع مديرية بلا عدالة جغرافية… والأمل يتلاشى مبكرًا…

الكاتب / عمر التميمي …

حين أدرك النظام السابق أهمية مديرية سامع وثقلها السياسي في محافظة تعز، لم يتعامل معها ككتلة متكاملة، بل اختار أن يركّز النفوذ والاهتمام في عزلة واحدة فقط، فتم استقطاب شخصيات اجتماعية وقبلية منها، وأُقصيت باقي العزل عن المشاركة والتمثيل.

تحوّلت المديرية إلى نظام مركزي مصغّر، يشبه إلى حد كبير تركيبة النظام اليمني حينها، حيث تركزت المشاريع التنموية والخدمية، والمقرات الحزبية، والمكاتب التنفيذية، والمكانة القبلية والاجتماعية، في عزلة واحدة فقط، بينما بقيت عُزل مثل شريع، الجبل، وغيرها على هامش الجغرافيا والقرار.

وحين تم تعيين مدير مديرية من خارج تلك العزلة المهيمنة، استبشر الناس خيرًا، خاصة في المناطق التي طالها التهميش لعقود، متأملين تغييرًا يعيد التوازن والإنصاف.

لكن يبدو أن الواقع لا يشي بالكثير من الاختلاف، فلا جديد يُذكر، ولا خطوات ملموسة، على الأقل في شريع، حيث لم يشعر الناس بأي تحوّل يُذكر منذ التعيين.

ربما من المبكر إطلاق الأحكام، لكن ثقة الناس تُبنى بالفعل، لا بالأمل فقط، وسامع اليوم، بكل عزلها، تستحق إدارة ترى الجميع بعين واحدة، لا عبر خريطة النفوذ الموروثة…

ضع اعلانك هنا