الكاتب / مراد بليم…
منشور برس / صحيفة الثوري- كتابات ..
بكل بجاحة يؤلفون تعزية زائفة وينسبونها الى أمين عام #الحزب_الاشتراكي_اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف لوالد الشهيدة #افتهان_المشهري،وبلغة لا تكاد تميز بين ما يجب وما لا يجب،وحملت من الدلالات المحرضة ما يقوض فعل الدولة واجهزتها حيال تلك الجريمة البشعة التي أدانها الاشتراكي في حينها.
التعزية المنسوبة زورا إلى أمين عام الاشتراكي لم تكن تعزية كتلك المتعارف عليها ولكنها محاولة اصطياد بالمياه العكرة وتكريس لمزيد من البلطجية واعلان مشحون بالغل والتحريض على الفوضى وخلط الأوراق والدعوة إلى الثأر والنعرات وتوجيه اتهامات لهذا وذاك كماحملت في طياتها قنبلة وألغام مهددة للنسيج في تعز ،المدينة التي لم تعد تتحمل رزايا اكثر مما اصابها،ولذلك كان حري التوضيح ان تلك التعزية المنفلتة لم تصدر من أمين عام الاشتراكي ولا تحمل لغة وخطاب الاشتراكي ولا قناعاته المتمثلة بتجسيد معنى الدولة والعمل المؤسسي ودور الأجهزة المختلفة حيال اي جريمة ترتكب،وهو عهده منذ سنوات طويلة تعرض فيها قادته وأعضاءه لجرائم اغتيال مماثلة،تصرف حيالها وفق إيمانه بتحكيم القانون وفرض النظام وهيبة الدولة والحفاظ على ما تبقى من قيم .
ان ما ينبغي قوله في هذا الصدد ان وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة صارت في كثير من الأحيان ساحة لإنتاج الضجيج غير المسنود للحقيقة وأصبح ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي لا يفرقون بين الغث والسمين وبين الاخبار الحقيقية من مصادرها وبين الاشاعات والاقاويل،وساعدت وتساعد على انتشار الجهل ورأي العوام ،ولم تعد المعلومة صادرة ممّن يعلمون،بل أصبح يشاركهم فيها من لا يعلمون.
الحقيقة أن وجع وسلبيات المعلومات المظللة ليس له مقياس وفي نفس الوقت ليس له كابح، فكثيرون حين يقتنعون بما يأتيهم من معلومات خاطئة يعتمدونها للفعل غير مدركين البتة ما يشكله ذلك من اخطار على المتلقي يُشيع في المجتمع الهشاشة والخوار، فيمكن اختراقه بسهولة، وأكثر الأدوات سُمّية في الاختراق هو التخويف والفزع من القادم وما يخلقه من مشاعر وهمية ورأي جارف يصل إلى الصدام والتمزق .
رابط قناة الحزب الاشتراكي في الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaGiDrN3GJP6tpE7th3h