العين الإماراتية
عقب خروج مظاهرات مؤيدة لروسيا في النيجر، تساءلت تقارير غربية عن دور لقوات فاغنر في انقلاب النيجر.
والأسبوع الماضي، وفي شريط فيديو نشرته حسابات عبر “تليغرام” تقول إنها مقربة من “فاغنر”، لكن لم يتسن التحقق من صحتها، طلب قائد فاغنر يفغيني بريغوجين من عناصره الاستعداد “لرحلة جديدة إلى أفريقيا”.
إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير قالت، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشرات يعتد بها على تورط روسيا أو قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في الانقلاب بدولة النيجر.
وأضافت للصحفيين في إفادة أن واشنطن تحث المواطنين الأمريكيين في النيجر على توخي الحذر.
وتقدم فاغنر مجموعة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات، ففي مالي وأفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صياغة الدستور.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين عودة النظام الدستوري.
من يقف وراء الانقلاب؟
وعن كواليس الانقلاب، قالت الصحفية المصرية المختصة بالشأن الأفريقي صباح موسى، إن القصة بدأت بشكل مفاجئ بحصار الحرس الرئاسي، بقيادة عمر تشياني، للرئيس بازوم داخل القصر الجمهوري لإجباره على تقديم استقالته.
وأضافت في حديث لـ”العين الإخبارية”، أن بازوم رفض الاستقالة ولذلك استمر الحرس الرئاسي في الحصار، ولكنه لم يقتحم القصر، وظل الرئيس بداخله ومعه كل وسائل اتصاله التي خاطب من خلالها الداخل والخارج.
وأشارت، استنادا لمعلومات واردة من العاصمة نيامي، إلى أن الرئيس مازال محتجزا داخل القصر، وأنه لم يقدم استقالته حتى اللحظة، كما أعلنت القوات التي انقلبت عليه، وسط إدانات دولية بما حدث، وتظاهرات شعبية في الشارع تضامنا مع الرئيس المحتجز.
ومستدركة: “إلا أن شهود العيان على الأرض تؤكد أن هذه التظاهرات ليست بالمستوى المطلوب، وأنها ضعيفة ولا يمكنها إجبار المنقلبين على الإفراج عن بازوم، مقابل محتجين آخرين مؤيدين للانقلاب ويرفعون أعلام روسيا”.
“الظل” إلى الواجهة؟
وبحسب موسى فإن مصادر مطلعة تؤكد أن ما يحدث في النيجر بعيد حتى الآن عن الصراع الدولي بين فرنسا وروسيا، مشيرة إلى أن ما يحدث هو نتيجة لصراع على السلطة بين الرئيس السابق محمدو يوسفو والحالي محمد بازوم.