قالت الرئيسة الإثيوبية سهلي زويدي أن والدها تعرض للإزدراء وتعييره بأب الإناث في مجتمع ذكوري كعادة المجتمعات الشرقية.
ونقل حساب “إثيوبيا بالعربية” على تويتر كلمة الرئيسة الإثيوبية بالقول “نحن 4 شقيقات ووالدي دائما ما كان يُعيّر بأنه اب لـلاناث، وكان رده بأنهم سيصبحون أفضل من الرجال بعلمهم”.
وتحقيقاً لحلم والدها تابعت الرئيسة ساهلي القول “وها أنا اليوم أقف لأشكر والدي وأقول له بأنني وصلت إلى هذا المنصب وحققت رؤيتك”.
مؤكدةً روح الإصرار الباعث للأمل لدى كل والد أنثى “أقول لكل إمرأة ولكل أب وأم لإناث، بأننا تساوينا ولم يعدبيننا فرق اليوم”.
_______
ما نقلته بي بي سي غداة فوزها برئاسة إثيوبيا
انتخب البرلمان ساهلي زويدي رئيسة للبلاد، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تشغل هذا المنصب.
وتعهدت ساهلي بعد أدائها القسم بالعمل على نشر المساواة بين الجنسين في كافة المجالات في إثيوبيا. فمن هي؟
مناصب
لم يكن منصب الرئاسة المنصب الرفيع الأول الذي تشغله ساهلي زويدي في عالم السياسة.
فقد شغلت ساهلي ورك زويدي (مواليد الأمهرية، 1950) عدة مناصب دبلوماسية على مدار مسيرتها المهنية، بعد أن أنهت دراستها في العلوم الطبيعية من جامعة مونبلييه في فرنسا.
وتتقن زويدي اللغة الفرنسية والإنجليزية إلى جانب لغتها الأمهرية.
عملت زويدي سفيرة لبلادها في كل من السنغال وفرنسا والمغرب وتونس. كما عملت سفيرة متنقلة في كل من مالي و والرأس الأخضر وغينيا بيساو وغامبيا وغينيا، خلال الفترة بين 1989- 1993.
وفي عام 2002، أصبحت الممثلة الدائمة لإثيوبيا في المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) وهي منظمة شبه إقليمية يقع مقرها في جيبوتي، والتي حلت محل السلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر الذي كان يهدف إلى مقاومة الجفاف والتصحر الذي يعاني منه عدد من الدول الأفريقية.
وفي الفترة بين عامي 2002-2006، أصبحت الممثلة الدائمة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لدى الأمم المتحدة.
ثم أصبحت الممثلة الدائمة لإثيوبيا لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا. وبعدها أصبحت مديرة عامة للشؤون الإفريقية في وزارة الشؤون الخارجية في إثيوبيا.
الأمم المتحدة
عملت زويدي ممثلا خاصا للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مكتب الأمم المتحدة لبناء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى. ثم عينت مديراً عاماً لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي عام 2011.
وفي يونيو/حزيران عام 2018، عينها الأمين العام أنطونيو غويتيريس ممثلة خاصة له لدى الاتحاد الأفريقي، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وكانت هي المرة الأولى التي تشغل فيها امرأة هذا المنصب.
رئيسة لإثيوبيا
بعد أن تم انتخاب ساهلي زويدي رئيسة للبلاد، قالت:” في هذا البلد الذي يعاني من الفقر ويواجه اضطرابات، فإن أول من يصبن بخيبة أمل ويدفعن الثمن هن الأمهات، لذلك نريد أن نعمل من أجل السلام لأمهاتنا”.
وتعهدت بتعزيز السلام الدائم في أنحاء البلاد، وإجراء الإصلاحات في القيادات على جميع المستويات، وإتاحة الفرص للأجيال الجديدة.
كما ركّزت على أهمية استمرار الاصلاحات في البلاد وتعزيز دور المرأة أكثر في المراكز القيادية، لتصبح متساوية مع الرجل في إدارة البلاد.
وأكدت على أهمية التعاون بين مختلف قطاعات المجتمع من أجل التنمية في البلاد، وقالت:” في هذه الفترة تواجه البلاد تحديات، ولا ينبغي لنا الدخول في مواقف يعمل فيها البعض من أجل السلام في حين يعمل آخرون على عرقلته”.
وكانت انتخابات هذا العام مميزة بالنسبة لإثيوبيا، حيث شكّل رئيس وزرائها آبي أحمد، حكومته الجديدة في منتصف الشهر الحالي، والتي تتكون نصفها من النساء من بينها وزارة الدفاع لأول مرة في تاريخ إثيوبيا أيضا.