تعافي الحزب أولاً

علي العماري

الحزب الإشتراكي اليمني حزب أصيل عميق الجذور عظيم الإنتماء واضح الفكر والرؤى
حزب ضارب اطنابه في أعماق التاريخ مزروع في ذاكرة وأفئدة الشعب مغروس في قلوب الناس الفقراء والجماهير الكادحة
حزب يتجدد على الدوام من خلال الدماء الشابة المجددة لروحه ونهجه ونظرته للمستقبل المشرق والوطن الزاخر المزدهر
الإشتراكي اليمني حزب باق في ضمائرنا حياً ومتجدداٌ لا يشيخ أو يموت باق في أعماق التربة اليمنية وليس حزباً مقطوع الجذور
إننا لا نغالي حين نقول بأن تعافي الوطن مرهون بتعافي الحزب أولاً
ومما لاشك فيه أن الإشتراكي قادر على تضميد جراحه وتجاوز محنه ولديه القدرة الكافية لتجديد نفسه وتجنيد طاقاته البشرية الخلاقة وتوحيد القوى الوطنية الفاعلة ويستطيع لملمة قواه وتحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية اليمنية المعطلة جراء الحرب استناداً إلى تجربته السياسية العريقة في الحكم وخبراته المتراكمة لبناء التحالفات السياسية الإستراتيجية الجديدة لإنقاذ الوطن والشعب من حالة التمزق والإنهيار الشامل
بيد أن الأمر مرتبط بإصلاح أوضاع الحزب الداخلية أولاً وتفعيل برنامجه ونشاطه على المستويين المحلي والخارجي
الرفيق الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف الأمين العام للحزب يتمتع بفرصة مواتية لإحياء دور الحزب وتنشيطه في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية من خلال اللقاءات والمحاضرات والزيارات الميدانية والإتصالات المباشرة مع القيادات والقواعد الحزبية وكذلك التنسيق مع الأطراف السياسية الأخرى كالمجلس الانتقالي الجنوبي مثلاً والعمل على استقطاب الشباب والطلاب والعمال والفلاحين إلى عضوية الحزب
وينطبق الأمر كذلك على الرفيق يحي أبو أصبع رئيس اللجنة المركزية للحزب الموجود في العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية
وبذات الوقت يمكن للرفيق الدكتور محمد المخلافي نائب الأمين العام القيام بنفس المهام على الصعيدين العربي والدولي بحكم تواجده في القاهرة حيث يقيم آلاف اليمنيين اللاجئين بينهم إشتراكيون.
إن تعافي الحزب من جراحاته وأزماته عبر عملية جراحية عاجلة ومدروسة مسألة ملحة وضرورة تاريخية لابد منها للخروج من حالة الركود ومأزق الحرب.