كتبَ/ صلاح السقلدي
زيارة #الرئيس_العليمي إلى محافظة المهرة بهذا الوقت وبطائرة سعودية هي رسالة سعودية صريحة موجهة للمجلس الانتقالي الجنوبي،سخطاً على تحركاته الاخيرة شرقا وما حققه من مكاسب على صعيد لمّ الشمل الجنوبي وتبعات الاحداث الاخيرة في منتجع” معاشق #عدن . يحدث هذا إنفاذاً لأسلوب سياسة الضغوطات الداخلية والاقليمية والدولية اللئيمة.
العليمي رجُل مذعن حتى الانبطاح لتعليمات السفير،لا يقوى على مناقشتها،فضلاً عن الإعراض عليها
فالسعودية ومن خلفها بريطانيا تلعب لعبتها التوسعية المكشوفة في المهرة (التي لم تُطلق فيها طلقة واحدة منذ بداية الحرب او تسقط فيها حجر بقذيفة) وكذا اهتمامها وطموحاتها الاستحواذية شرقا في #محافظة_حضرموت – وإلى حد ما #محافظة_شبوة- لأهمية واستراتيجية هذه المحافظات بقائمة الاضبارة السعودية البريطانية ومن خلفهما تقف الولايات المتحدة تلوح بالعصا والجزرة بوجوه الكل.
الانتقالي الجنوبي يجابه الإعصار بطولة بال وحيدا بالساحة الجنوبية- بمعية المخلصين من خارجه( كيانات وأفرادا) بالداخل والخارج- و يتبرم بصمت من هكذا سلوك سعودي غربي مراعاة لما يعتبرها شراكة استراتيجية .. ولكن الانفجار قادم والمرجل الجنوبي الذي تجثم فوقه الرياض سينفجر بوجوه الجميع وتنفرط بالتالي سبحة التحالفات والشراكة، والذهاب الى المجهول،ثم إعادة تشكيل خارطة التحالفات من جديد قد يشمل مَن يعتبرهم اليوم الانتقالي أعداء للجنوب بالمتارس،إن لم نرَ في قادم الأيام تغيرا بهذه العلاقة وتصويبا لإتجاه مؤشر البوصلة الإقليمية الصدئة.
تغطية الخلافات بورق توت مهترئة وخياطة الجرح على عفونته من خلال إتّباع سياسة (الكنس تحت السجاد) وعدم المصارحة بما يجري بالضبط لن تجدي الجميع نفعا، وأخشى أن يكون #المجلس_الانتقالي_الجنوبي ومعه بالتأكيد #القضية_الجنوبية هما مَن ستأتي عليهما نيران الموقد وشرره.
وغدا ستُبدي لنا الأيام ما كنا نجهله.