صلاح القادري
قصيدة ثورية للشاعر صالح سحلول تحاكي واقع اليوم وتكشف أوجه الشبه بين الإمامة والحوثي
في قصيدة ملحمية طويلة تحدث شاعر الثورة الشاعر اليمني الكبير صالح سحلول رحمه الله عن الوضع المعيشي للشعب اليمني قبل ثورة 26 سبتمبر كما هو واقعه اليوم وكيف كانت الإمامة تتاجر بنبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وترتكب الجرائم بحق اليمنيين بحجة الانتماء إلى الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والاصطفاء الالهي لها كما يفعل الحوثيون اليوم في إساءة كبيرة ومتعمدة لله والرسول والدين الاسلامي الحنيف.
ويقول الشاعر صالح سحلول في قصيدته وكأنه يتحدث عن واقع اليوم:
يا ليت رسول الله عليه الصلاة
أعمالهم فينا رآها
يا ويلهم يا خزيهم من لقاه
يوم أمته تظهر شُكاها
من اللّصوص ذي أحرموها الحياه
وقالوا الجنة جزاها
هل جنة الفردوس ملك الطغاة؟!
من الذي منهم بناها؟!
أظن لو كانوا عليها ولاه
ما ذاق يماني شرب ماها
إن كانت الجنة لهم يا إله
فالشعب هذا ما يباها
ولا يريد جنة وفيها عِداه
بل يطلبك جنه سواها
وهكذا كشف الشاعر الكبير سحلول كيف كانت الإمامة تتاجر بالدين والرسالة والجنة وتعطي صكوك إلى الجنة كما يفعل الحوثيون اليوم وكأنه يتحدث عن واقع اليوم الذي يعيشه الشعب اليمني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية التي أعادت الإمامة بحذافيرها وزيادة.
وهنا نورد أبزر الأبيات التي جاءت في قصيدة شاعر الثورة صالح سحلول وتحاكي واقع اليوم، وفيما يلي نبذة عن الشاعر:
كم شعبنا المنكوب قاسى بلاه
وعاش عيشه لا سقاها
الترب فرشه والمكاوي دواه
والجوع في بطنه طواها
الله لا أحسن إليهم جزاه
كم أحرمونا من رخاها
كانوا يقولوا هم سفينة نجاه
للخلق تنجي من أتاها
وأين أعدا الرب من أنبياه
ومن سفينة آل طه
لو يقربوها هؤلاء الجُناه
با ينذقوهم من جُباها
ويغرقوهم في عميق المياه
أو يحرقوهم في لظاها
يا ليت رسول الله عليه الصلاة
أعمالهم فينا رآها
يا ويلهم يا خزيهم من لقاه
يوم أمته تظهر شُكاها
من اللّصوص ذي أحرموها الحياه
وقالوا الجنة جزاها
هذه رواية يا جميع الرُّواة
قولوا لنا من ذي رواها
هل جنة الفردوس ملك الطغاة
من الذي منهم بناها؟
أظن لو كانوا عليها ولاه
ما ذاق يماني شرب ماها
إن كانت الجنة لهم يا إله
فالشعب هذا ما يباها
ولا يريد جنة وفيها عِداه
بل يطلبك جنه سواها
ما قد جرى للشعب هذا كفاه
وهذه الدنيا كفاها
قد أحرمونا عيشنا والحياه
وعهدهم كدّر صفاها
رحم الله شاعر الثورة صالح سحلول وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنه، الذي بقصيدته هذه عرى الإمامة وظلمهم وفسادهم َما اشبه الليلة بالباحة فاليوم التاريخ يعيد نفسه عن طريق الحوثي ومليشياته وما تفعله بالشعب اليمني.