ضع اعلانك هنا

لم يعد للحوثي ما يزيت ماكينته الدعائية …

الكاتب / خالد سلمان ..

لم يعد لدى الحوثي حرب غزة ، يتاجر بها يشد عصبه الطائفي ، يحشد باسمها لصراعاته الداخلية ، يستنزف موارد قطاعات تجارية ويوسع نطاق الجبايات للمجهود الصاروخي ، تحت يافطة اساند ونصرة غزة.

لم يعد للحوثي ما يزيت ماكينته الدعائية ،يغسل بصور ضحايا أطفال فلسطين ،عقول الصبية الصغار يسرقهم من احضان أمهاتهم لمعسكرات الحشد الصيفية ، العنوان غزة وكل البنادق تتجه لصدور اليمنيين العزل.

الحوثي ظاهرة حربية وليس مشروع دولة ، لذا سيصنع حربه الخاصة كي يستمر مهيمناً على مقدرات مناطق سيطرته ، فمن دون الحرب لا مشروع يبرر للناس بقاءه حاكماً ،  فلا مشاريع ولا ابفاء باستحقاقات حياتية للمواطن، ولا أفق لبناء الدولة أو حتى نواة دولة.

أين ستكون معركة الحوثي القادمة؟

المرشح الأول للمواجهة العودة لتهديد الملاحة الدولة ، والثاني تفجير صاعق الحرب الداخلية.

بإنهاء حرب غزة لا يعني إن الحوثي قد نجا بجسمه العسكري السياسي ،من ارتدادات سياسة صياغة شرق اوسط جديد ، بل ضربه أصبح أولوية قصوى للإيفاء بترتيبات جيوسياسية ،وعلاقات إقليمية يتم بناءه على مخرجات ومقاربات مابعد غزة.

الحوثي خطر رابض وفي حالة تأهب ،ولضمان تمرير سياسة جديد الشرق الأوسط ، لابد من تجفيف تحييد الخطر الأيراني وقصقصة

أذرعه في المنطقة ، والحوثي على رأس أولويات تصفيته على خلفية موقعه الجيوسياسي، المتماس مع ممرات وجغرافيةالمصالح الدولية.

الخيار الوحيد أن يفر الحوثي إلى الأمام، حيث صناعة الحرب المستدامة ، أو السقوط تحت وقع التسويات السياسية كطرف خرج خاسراً من حلبة الصراع والتوافقات الإقليمية.

إجمالاً الحوثي على رأس جدول أعمال هيئات الأركان الدولية لما بعد غزة ،حيث لا شرق اوسط جديد من دون الخلاص من جيوب وبيادق إيران .

ضع اعلانك هنا