جل الذي يسمع دعا من دعاه
ونيتي يعلم خفاها
الحمد له والشكر يملأ سماه
والأرض له حمداً ملاها
حمداً لمن عنا أزال الطغاه
والرجعيهْ خَيَّبْ رجاها
الرجعيه ذي كَمَّمَتْ كل فاه
أزالها الله وانتهاها
أذاقت الشعب اليماني عناه
وأحرمت أرضه غناها
ومزَّقت لحمه ومصَّتْ دماه
ظلا مُعَذَّبْ في شجاها
كم نهبت أمواله باسم الزكاه
يا غارة الله من جفاها
سبعين عام واحنا حفاةً عُراه
والرجعيه تخدم هواها
كم شعبنا المنكوب قاسى بلاه
وعاش عيشه لا سقاها
الترب فرشه والمكاوي دواه
والجوع في بطنه طواها
الله لا أحسن إليهم جزاه
كم أحرمونا من رخاها
كانوا يقولوا هم سفينة نجاه
للخلق تنجي من أتاها
وأين أعدا الرب من أنبياه
ومن سفينة آل طاها
لو يقربوها هؤلاء الجُناه
با ينذقوهم من جُباها
ويغرقوهم في عميق المياه
أو يحرقوهم في لظاها
ياليت رسول الله عليه الصلاه
أعمالهم فينا رآها
يا ويلهم يا خزيهم من لقاه
يوم أمته تظهر شُكاها
من اللّصوص ذي أحرموها الحياه
وقالوا الجنة جزاها
هذه روايه يا جميع الرُّواه
قولوا لنا من ذي رواها
هل جنة الفردوس ملك الطغاه
من الذي منهم بناها؟
أظن لو كانوا عليها ولاه
ما ذاق يماني شرب ماها
إن كانت الجنة لهم يا إله
فالشعب هذا ما يباها
ولا يريد جنة وفيها عِداه
بل يطلبك جنه سواها
ما قد جرى للشعب هذا كفاه
وهذه الدنيا كفاها
قد أحرمونا عيشنا والحياه
وعهدهم كدّر صفاها
أحمد حميد الدين وأبوه من تجاه
جوع اليمن خلف شقاها
أمَّا الخليع البدر شُلَّتْ يداه
كم يا مخازي قد حواها
وكم كذب مرات فيما حكاه
خزاه واللِّحيه خزاها
وعندما أصبح خليفة هواه
على اليمن من غير رضاها
وَجَّهْ إلى الشعب اليماني نداه
وأعينه تذرف بكاها
وقال بايَتْبَع سياسة أباه
تلك الرشيدة ذي سماها
قال قد طرحها والده في الوصاه
أوصاه يتمشى معاها
ما هي سياسة والده لا سقاه
فقر الجماهير أم فناها
بئس السياسة أخرس الله فاه
يارب تكفينا بلاها
مسكين ذي ما زاد قَيَّس خطاه
أو رَدَّ نفسه من غواها
قد كان مقلا يحسب الشعب شاه
من قاع جهران اشتراها
أراد يحكمنا ويبلغ مُناه
موجب أكاذيب افتراها
ومن كذب مرَّه وحصَّل غداه
يحرم على نفسه عشاها
هذا حديث البدر والاتجاه
ونيته ذي قد نواها
لكن رب الملك خَيَّبْ رجاه
في ذات ليله أو ضحاها
وقامت الثورة وحصَّل جزاه
وشعبنا لبَّى نداها
وأيَّد الثورة وأبدى رضاه
وبعد أن أيّد حماها
وشعب مصر الحُر شعب الأُباه
سعى وساهم في بناها
أنصر جمال يارب واخذل عُداه
وحاجته يسِّر قضاها
من الذي أخلص معانا سواه
وبَلَّغ الأُمَّهْ مُناها
ثوره سترفع للوطن مستواه
عاش البطل قائد قواها
شعب اليمن يا رب سدّد خطاه
واحفظ لثورتنا بقاها
مسكين علي مقلا أخذ له عصاه
وقال لصنعا أسعد مساها
وفلَّت الصايه وفلَّت كساه
وسلَّب المكلف رداها
وراح من صنعا يدعّس بكاه
من عاد له خطوه مشاها
مسكين ذي خلاّ الخلافه وراه
وبعد شهرين ادَّعاها
يريد أن يرجع بِقِلَّةْ حياه
دار البشائر ذي بناها
ماذا تريد الرجعيه أن تراه
في أرضنا إلا عزاها
يا شعبنا أرضك تريد انتباه
الرجعيه قَلَّت حياها
تريد أن تسجد وراها الجباه
ما با نصلي شي وراها
مهما تؤذن أو تقيم الصلاه
ملعون من صلى معاها
يا شعب قل للبدر ما عاد نباه
يعز نفسه من هثاها
إن قال بايقنع ويكفف أذاه
عنا ويسكهنا بلاها
ولافجا نتحاسب احنا وياه
نبلّغ السودا مُناها
يا محنة المخلوع يا محنتاه
من أين لِلْعِلَّهْ دواها
يشتي نقول الأرض هذه جباه
تُحرم عليه مازاد رآها
يروح له إيران عند اصدقاه
أما يمنَّا هو فداها
هي أرض من ضحى بأزكى دماه
دماؤنا تفدي حصاها
وأرض الحجاز ما عاد تشتي بقاه
كما دبوره قد ملاها
أما سعود لابد يلقى جزاه
أصبح يخبط في عماها
ما كلَّفه هذا الملك مادهاه
على اليمن قد اعتداها
كم قد تعب ما حصل إلاّ خزاه
وكم هزائم قد رآها
الحق غدا الراعي وفلت وعاه
والملحقه تحفظ وعاها
وجيشهم ما حصل إلا فناه
في أرضنا لمّا أتاها
وفي حرض والجوف سالت دماه
ومزقت لحمه حداها
يا للأسف للجيش يا حسرتاه
من أجل من نفسه دهاها
من أجل مخلوع شعبنا قد نفاه
ورجعيه تبَّت يداها
من يستطيع غزو اليمن من أباه
لابد أن نحمي حماها
بلادنا ما هي مقر الغُزاه
بل هي مقابر من غزاها
بلاد فيها الموت مفتوح فاه
لكل من حاول عداها
راح الحسن والبدر منها حفاه
ما حصّلوا إلا عياها
لا البرد حصل من يمنَّا دفاه
ولا الحزن حصل سلاها
بدأت أبياتي بحمد الإله
والحمد له في منتهاها
والختم صلَّى الله أزكى الصلاه
على شفيع الخلق طاها
شاعر الثورة / صالح سحلول
نوفمبر 1962م
* * *