ضع اعلانك هنا

ترحيب دولي بالدعوة الأمريكية لاستئناف مفاوضات السلام

دعت الولايات المتحدة الامريكية الثلاثاء إلى إنهاء الحرب في اليمن، مطالبة بفتح مفاوضات سلام خلال الثلاثين يوما القادمة.

جاءت هذه الدعوة على لسان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ثم وزير الخارجية مايك بومبيو.

وقال وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو  في بيان صادر عنه: “حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه السعودية والإمارات”.

وأضاف أن “الغارات الجوية للتحالف يجب أن تتوقف بعد ذلك في كل المناطق المأهولة في اليمن”.

من جانبه أدلى وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس بعد ذلك بتصريحات مماثلة، داعيا “الجميع” إلى الانضمام إلى “طاولة مفاوضات على أساس وقف لإطلاق النار.

وقال إن بنود محادثات السلام يجب أن تشمل وقف القتال وإبعاد الأسلحة عن الحدود، ووضع الصواريخ تحت إشراف دولي، معرباً عن اعتقاده بأن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في محادثات بهذا الشأن، واضاف: نريد للأطراف أن تلتقي في السويد وتناقش حدوداً منزوعة السلاح حتى نمنع استمرار الصواريخ الحوثية الموجهة للبيوت والمدن والمطارات.

وتابع: أؤمن أن السعوديين والإماراتيين جاهزون للسلام، ولولا انسحاب الحوثي من آخر جولة دعا لها المبعوث الأممي لربما كنّا في الطريق نحو ذلك.

وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس جمع مختلف الأطراف في السويد حول طاولة واحدة، مشدداً: نريد أن نرى جميع الأطراف على طاولة المفاوضات خلال شهر من الآن.

كما شدد ماتيس على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على قاعدة انسحاب الحوثيين من الحدود مع السعودية.

وأعرب عن رغبته في آلية مراقبة دولية لكافة الصواريخ التي زودت بها إيران الانقلابيين، مشيراً إلى أن الإيرانيين عطلوا حرية الملاحة من خلال السفن التي تقوم بتهريب الصواريخ والسلاح.

وأضاف أن الإيرانيين يشعلون هذه الحرب من خلال وكلائهم في الشرق الأوسط، “لكنهم لن يفلتوا من المعاقبة وسوف نحملهم المسؤولية”، مشدداً: “هذه الحرب يجب أن تنتهي”.

الى ذلك رحبت بريطانيا بدعوة الولايات المتحدة لوقف القتال في اليمن وقالت إن هناك فرصة لفتح ممر إنساني لتفادي “وضع رهيب”.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “هذا إعلان محل ترحيب شديد لأننا نعمل منذ وقت طويل من أجل وقف الأعمال القتالية في اليمن”.

من جانبها  أعلنت وزيرة خارجية السويد، مارغوت فالستروم، في تصريحات لوكالة الأنباء السويدية “تي تي” ونقلتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن بلادها مستعدة لاستضافة محادثات بين الأطراف المتنازعة في اليمن.

وتابعت: “السويد يمكن أن يكون مكانا لمبعوث الأمم المتحدة لجمع كافة الأطراف المتشاركة في هذا الصراع سواء الحكومة اليمنية، أو التحالف بقيادة السعودية أو الحوثيين”.

ومضت بقولها: “السويد سعيدة بمثل تلك الاستضافة، لكن ليس لدينا أي شيء محدد بعد”.

واستطردت: “نؤيد دائما مبعوث الأمم المتحدة (مارتن غريفيث) سواء في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي”.

وأشارت فالستروم إلى أن الحرب الدائرة في اليمن “أكبر أزمة إنسانية تمر في العالم حاليا”.

وفي السياق ذاته قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، إنه لاجدوى من الحل العسكري في اليمن وحان الوقت لوقف الحرب.

واوضحت في تصريح لإذاعة “بي أف إم” ، يوم امس أن بلادها تمارس ضغوطاً بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل الوصول إلى حل سياسي في اليمن، لأن الحل العسكري لن يؤدي إلى أي مكان.

وأضافت: “حرب اليمن لا مخرج لها، لقد حان الوقت لكي تنتهي هذه الحرب”.

وكان المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيثس قد بالدعوات الأخيرة للاستئناف الفوري للعملية السياسية واتخاذ التدابير للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية، مشددا على عدم وجود حل عسكري للصراع اليمني.

وأكد، في بيان صحفي صادر عن مكتبه، أنه سيواصل العمل مع كل الأطراف للاتفاق على خطوات حاسمة لتجنيب اليمنيين العواقب الكارثية لمزيد من التصعيد والتعامل بشكل عاجل مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن.

وحث غريفيثس جميع الأطراف على استغلال الفرصة للانخراط البناء مع الجهود الجارية لاستئناف المشاورات السياسية بصورة عاجلة، من أجل الاتفاق على إطار عمل للمفاوضات السياسية وتدابير بناء الثقة، وخاصة تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني، وتبادل السجناء، وإعادة فتح مطار صنعاء.

واودت الحرب المدمّرة التي تشهدها البلاد منذ قرابة اربع سنوات بحياة 17 ألف مدني، ونزوح مليونين و500 ألف شخص، منذ العام 2015م، في حين يعاني أكثر من 13 مليون شخص من الانعدام الحاد في الأمن الغذائي عدد كبير منهم من الأطفال والنساء والشيوخ طبقاً لإحصائيات الامم المتحدة.

وحسب احصائيات الامم المتحدة يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص أي 75% من اليمنيين إلى نوع من المساعدة الإنسانية أو الحماية.

____________________________

الاشتراكي نت / متابعات خاصة

ضع اعلانك هنا