الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني يتلقى رسالة هامة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية
رام الله:
تلقى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني، رسالة شكر وامتنان، من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري الأستاذ بن مبارك عبد الكريم، والتي قال فيها : (تلقيت ببالغ التقدير، المقرون بجزيل الشكر والامتنان تهانيكم، التي تفضلتم بها، اثر انتخابي أميناً عاماً لحزب جبهة التحرير الوطني، وإذ أعرب عن تقديري لما أبديتموه من طيب المشاعر ولطف العبارات، فاني أغتنم هذه السانحة المميزة، لاستحضار كل معاني التضحية والبطولة، التي يمثلها الكفاح البطولي، الذي يخوضه الشعب الفلسطيني الباسل، في مواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري، الذي يرتكب جرب إبادة موصوفة في غزة وفي عموم فلسطين).
وقال بن مبارك، اننا في حزب جبهة التحرير الوطني، نعتز ونفتخر بالعلاقات المتميزة والتاريخية، التي طالما ربطتنا بالقضية الفلسطينية، وقد تعمقت هذه العلاقات انطلاقاً من موقف مبدئي منسجم مع عقيدة ثورتنا التحريرية المظفرة، واننا لعازمون على تعميق روابط الأخوة الراسخة التي تربطنا بالشعب الفلسطيني، في سياق طبيعي، تؤطره علاقات التضامن والتحالف والمصير المشترك.
وأضاف بأن هذا الموقف الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والذي ما فتئ رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون يؤكد عليه، يعبر عن مساندة مطلقة من الجزائر قاطبة، شعباَ وحكومة وأحزاباً، بما يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية بالنسبة الى الشعب الجزائري.
وأكد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، أننا ننتهز الفرصة لنحيي إرادة الصمود لدى كل أبناء فلسطين في مواجهة آلة القتل والاجرام الصهيونية، فبعد أكثر من ثلاثة شهور من العدوان الصهيوني المستمر على غزة والضفة، وما نتج عنه من مجازر رهيبة وغير مسبوقة، الا أن كل ذلك لم يكسر إرادة الصمود والتحدي التي أظهرها الشعب الفلسطيني في غزة والتي تجلت بالبقاء في ارضه ورفض محاولات تهجيره من وطنه، كما لم يستطع الكيان وكل حلفائه وأذنابه المطبعين أن يعزل الشعب الفلسطيني عن المقاومة الباسلة، التي أعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة، فانتصرت لها الشعوب الحرة في كل دول العالم، تأييداً واحتجاجاً على جرائم الإبادة التي يرتكبها الصهاينة بحق أهل غزة.
واختتم الرسالة بالقول: وإذ أجدد جزيل الشكر على تهانيكم الأخوية، المفعمة بمشاعر الود والتقدير، فإنني أشيد بما يربط حزب جبهة التحرير الوطني من علاقات أخوية متجذرة مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الموقرة، تلك العلاقات التي نحرص سوياً على توطيدها وبما يخدم تطلعاتنا المشتركة.