أفادت مصادر عسكرية من دائرة التوجيه المعنوي لدى ألوية الدعم والإسناد في محور إب أن الجماعة الحوثية شرعت إلى سحب آلياتها العسكرية الثقيلة من وسط مدينة دمت باتجاه مديرية الرضمة شمالا أمس الأحد.
وقال العميد أحمد البحش، قائد محور إب، إن العمليات العسكرية متواصلة لتحرير مديرية دمت، وبمشاركة ألوية الجيش الوطني وقوات الحزام الأمني والشرطة العسكرية، للأسبوع الثاني.
وأكد العميد البحش، في تصريح خاص لـ«الأيام»، أن «مدينة دمت ليست الهدف الرئيس من العملية العسكرية، وإنما مقدمة لهدف أكبر يكمن باستكمال تحرير مناطق شمال محافظة الضالع ومحافظة إب، ثم الاتجاه إلى العاصمة صنعاء».
ومن جانبه أشار قائد عمليات اللواء الرابع احتياط العقيد عبدالكريم الفرح، في تصريحه لـ«الأيام»، إلى أن قوات اللواء الرابع أفشلت محاولتي تسلل للحوثيين في المحور الشمالي الغربي لجبهة دمت، وهذه المحاولات استهدفت مواقع اللواء في جبلي الحريوة والمرحوبة، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين أثناء إحباط عمليات التسلل الحوثية استمرت من الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة السبت حتى الساعة 6 من صباح أمس الأحد».
وأوضح الفرح أن قوات اللواء تمكنت من إفشال التسلل الحوثي، وأجبرت عناصره على التراجع إلى أماكن تمركزهم، وأسفرت المواجهات عن مصرع أكثر من 20 مسلحا حوثيا وجرح آخرين، فيما استشهد جندي من اللواء الرابع وجرح 3 آخرين.
وواصلت قوات الجيش الوطني وقوات الحزام الأمني ومقاتلو المقاومة وبدعم وإسناد التحالف العربي بعدن تقدمها صباح أمس الأحد باتجاه مدينة دمت بعد أن أحكمت السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية الهامة المطلة على المدينة شمال الضالع.
وتخوض قوات الحزام الأمني المسنودة بالمقاومة منذ الساعات الأولى حتى مغرب أمس معارك ضارية على مشارف مدينة دمت، في الوقت الذي سيطرت على قرية الثعيل وكافة المناطق الغربية للمدينة..
ويأتي هذا الانسحاب بعد تحذيرات أطلقها قادة الحملة العسكرية لمشايخ وأبناء دمت بعدم التعاون مع الحوثيين وتجنيب المدينة الدمار إذا لم ينسحب الحوثيون منها، بالإضافة إلى ما تعرضت له الجماعة من هزائم متلاحقة في أكثر من جبهة.
وتكبد مقاتلو الحوثي خلال المعارك شمال الضالع خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وأصبحت مدينة دمت والخط العام الذي يربطها بمديرية الرضمة على مرمى نيران قوات الحزام والمقاومة.
عن صحيفة الأيام