تضع الميليشيات الحوثية عراقيل أمام مشاركتها في المفاوضات المزمع عقدها في السويد بشأن اليمن، فبعد أن وافقت الحكومة الشرعية والتحالف على طلب الانقلابيين نقل جرحاهم إلى السويد للعلاج، ترفض الميليشيات تسليم قائمة بأسماء من سيتم نقلهم، وهو ما يثير مخاوف بشأن تهريب عناصر من الحرس الثوري الإيراني وسط الجرحى.
فيبدو أنه لا موعد محدد لمشاورات السلام اليمنية في السويد بعد.
ففي الوقت الذي أعلنت مصادر حكومية يمنية تأجيل انطلاق المحادثات إلى السادس من الشهر الحالي بدلاً من الرابع، كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية أن المفاوضات لم يحدد موعدها بعد مشيرة إلى أن الترتيبيات جارية لهذا الحدث.
صحيفة “البيان” الإماراتية، ونقلاً عن مصادر سياسية يمنية، قالت إن دولة الكويت تكفلت بتوفير طائرة لنقل فريق المفاوضين عن ميليشيا الحوثي إلى ستوكهولم وإعادتهم إلى صنعاء.
إلا أن الميليشيا تشترط نقل 50 عنصراً من جناحها العسكري أصيبوا خلال المواجهات، وهو أمر حظي بموافقة الشرعية والتحالف على أن تتم عملية النقل في 3 ديسمبر وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
غير أن الحوثيين رفضوا تسليم قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيتم نقلهم، وهو ما يواجه رفضاً من قبل الشرعية تحت دعوى وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله سيتم تهريبهم وسط الجرحى.
علاوة على ذلك، ما زالت الميليشيا الحوثية تماطل في الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية بحضور الانقلابيين إلى ستوكهولم قبل توجه الوفد الحكومي المفاوض للحيلولة دون تكرار الملابسات التي رافقت فشل مفاوضات جنيف 3 سبتمبر الماضي.
العربية نت